أطلقت شرطة مرتيل، ليلة الخميس، سراح الطالب هشام دلوح، الذي اعتصم داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد الملك السعدي لمدة سبعة أشهر، بعد أن اعتقلته لساعات، رفقة طالبين آخرين، بتهمة الاعتداء على نائب عميد الكلية. وذكر مصدر أمني أن اعتقال الطالب والاستماع إليه جاء بعدما توصلوا بإشعار من طرف عمادة الكلية يفيد بمحاصرة الطلاب الثلاثة لعميد الكلية ونائبه، مما أدى إلى إصابة نائب عميد الكلية برضوض بيده، «بعد إغلاق الباب عليها من طرف الطلاب»، يقول المصدر الأمني، مما أدى إلى نقل نائب العميد إلى المستشفى. وهذه هي أول مرة، منذ بدء اعتصام الطالب المذكور، التي يتم فيها نقل مسؤول في الكلية إلى المستشفى بسبب إصابته، في الوقت الذي نفى فيه الطالب المذكور قيامه باعتداء. وكان أحد طلاب الكلية، الذي يدرس في شعبة علم الاجتماع، خاض اعتصاما دام أكثر من 210 أيام داخل بهو عمادة الكلية، ورغم أنه كان ضمن الناجحين، إلا أنه طالب بإعادة تصحيح ورقتي امتحانين في الدورة الخريفية من الموسم الجامعي المنصرم اعتراضا منه على ما أسماه «وجود أستاذين من نفس الشعبة (شعبة علم الاجتماع) ضمن الأعضاء المكونين للهيئة العلمية المنوط بها القيام بمراجعة تصحيح أوراق الامتحانين». غير أن مصدرا من إدارة الكلية اعتبر هذا الطلب غير منطقي، لأنه يستحيل فعل ذلك نظرا للتكاليف المادية المتطلبة لذلك، بالإضافة إلى عدم توافقه مع القوانين المعمول بها. وكان اعتصام الطالب بالكلية محط استغراب بالنظر إلى تحوله إلى «نفق بدون ضوء في نهايته»، وفق تعبير عدد من الطلبة، كما أن هذا الاعتصام ساهم في التشويش على عمل الإدارة والطلبة، وفق مصادر من الكلية، التي أضافت أنها لم تكن تملك صلاحية إخراج الطالب من بهو الكلية، وأن ذلك من صلاحية جهات أخرى.