يخوض الوداد الرياضي عصر يوم الأحد المقبل آخر مبارياته في دور مجموعات مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، عندما يحل ضيفا على ملعب باماكو المالي. ووصلت بعثة الوداد صباح أمس الجمعة إلى باماكو، ومن المرتقب أن يخوض الفريق حصة تدريبية يومه السبت في الرابعة عصرا في نفس الملعب الذي سيحتضن مباراة الغد. وسيلعب الفريق البيضاوي آخر أوراقه في كأس «الكاف»، وسيكون مطالبا بالعودة بنقاط الفوز من مالي وانتظار هدية من فريق دجوليبا المالي، الذي يتصدر المجموعة الثانية بثلاثة عشرة نقطة. وسيحل دجوليبا، الذي حسم في أمر التأهل من قبل، ضيفا على نادي ليوبار الكونغولي، صاحب الرتبة الثانية بست نقاط. وفي حالة فوز الوداد على الملعب المالي سيرفع رصيده إلى ثماني نقاط، وسينتظر هزيمة أو تعادل ليوبار الكونغولي بملعبه، إن هو أراد التأهل إلى نصف النهائي. وفي حالة تعادل الوداد وخسارة ليوبار بملعبه أمام دجوليبا، سيتأهل الفريق البيضاوي إلى المربع الذهبي، الذي سيضم قطبي كرة القدم السودانية، الهلال والمريخ، الذين حسما الأمور في المجموعة الأولى، حيث يتقاسمان الرتبة الأولى بمجموع 11 نقطة، بالإضافة إلى دجوليبا المالي. ورحل الوداد إلى باماكو بتشكيلته التي خاضت المباراة الأخيرة أمام ليوبار الكونغولي بالدار البيضاء، والتي انتهت بثلاثة لواحد لصالح الفريق «الأحمر»، مع تسجيل غياب الكونغولي فابريس أونداما والإفواري بوبلي أدرسون لعدم تسجيلهما في قائمة اللاعبين المؤهلين لخوض المنافسات الإفريقية، بينما يتواصل غياب ياسين لكحل وأيوب الخاليقي بسبب الإصابة. ومن المنتظر أن يخوض الوداد مباراة الغد بدون ضغط جماهيري، في ظل عدم رضا جمهور الملعب المالي عن مستوى فريقه، الذي خسر المنافسة على لقب الدوري المحلي لصالح غريمه دجوليبا، وحصد نقطتين فقط في كأس الاتحاد الإفريقي، من تعادلين وثلاث هزائم. وعينت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم طاقم تحكيم من الكوت ديفوار لهذه المباراة، يقوده دينيس ديمبيلي، بمساعدة غابرييل كوامي كانغا وممادو شريف بوغبي. ويذكر أن حكم الساحة، الذي يبلغ من العمر 34 سنة، أثار جدلا واسعا في بلده، الكوت ديفوار، خاصة عندما قاد مباراة هامة جمعت بين أفريكا سبور وسووا. وكانت الصحافة الإيفوارية قد كتبت أن الحكم ديمبيلي أفلت من موت محقق، بعد اجتياح الجماهير الغاضبة لأفريكا سبور أرضية الملعب واعتداءها بالضرب والرفس والرجم بالحجارة على الحكم بسبب رفضه هدفا بداعي التسلل في الخامس من نونبر 2011. وكان «هجوم» جماهير نادي أفريكا سبور قد أسفر عن إصابة بالغة الخطورة في العين اليسرى للحكم إضافة إلى إصابات وكدمات في أنحاء مختلفة من الجسد. نفس الحكم تسبب شهر غشت الماضي، حسب الصحافة الإفوارية، في كارثة كروية عندما قاد مباراة حاسمة في الدوري جمعت بين أسيك أبيدجان وسيوي سبور، إذ كسر جمهور الفريق المحلي مختلف مرافق الملعب بسبب سوء التحكيم الذي حرم الفريق من هدفين وضربة جزاء واضحة، حسب زعم الصحافة الإيفوارية.