قتل طالب جامعيّ، يتحدر من مدينة الجديدة، مساء أول أمس الأربعاء، على يد شخصين ما زالا مجهولين، طعناه بسكين في الظهر. وأفاد مصدر مطّلع أن الشخصين اللذين كانا يحملان أسلحة بيضاء اعترضا سبيل الطالب «بلال بوحدو» في منطقة «البديع»، القريبة من الحي الجامعي في مراكش، قبل أن يوجها له طعنات متتالية في الكليتين، سقط إثرها مترنحا من شدة الطعنات التي وُجِّهت له من قبل المجهولَيْن. ونقل الطالب، الذي يدرس في السنة الأولى ماستر في شعبة القانون، إلى قسم المستعجلات في مستشفى ابن طفيل. ورغم التدخل الطبي لإنقاذ حياة الطالب «بلال»، والذي دام زهاء ثلاث ساعات داخل المستشفى، فإنه لم ينفع في شيء إادخالُه إلى قسم العناية المركزة، مما جعله يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل القسم. ونزل خبر وفاة الطالب، البالغ من العمر 24 سنة، على والده كالصاعقة، مما جعل الأخير يصاب بصدمة وانخرط في بكاء شديد كمدا على فراق ابنه، الذي حل بمراكش للدراسة، فطالته أيادي الإجرام.. وقد تجمع العشرات من الطلبة أمام المستشفى بغية إلقاء النظرة الأخيرة على زميلهم «بلال»، لكنْ لم يتأتَّ لهم ذلك بسبب الإجراءات الأمنية المشددة. وفي الوقت الذي نفى مصدر «المساء» أن يكون الطالب بلال ينتمي إلى أحد الفصائل الطلابية أو يكون ضحية صراع فصائليّ، أكد، في المقابل، أن وجود عدد من مقاهي «الشيشا» في محيط الحي الجامعي وغياب الدوريات الأمنية في المنطقة يُعرّض حياة عدد من الطلبة والطالبات للخطر. وما زالت التحقيقات جارية من قِبل المصالح الأمنية لتوقيف الجناة، خصوصا أن المعطيات الأولية تشير إلى أن الاعتداء كان بدافع الإجرام والسرقة، مما يجعل البحث ينصبّ على بعض العصابات أو ذوي السوابق العدلية. وأمام الحي الجامعي، طوقت سيارات الأمن جنبات الفضاء ومداخل كلية الحقوق، تحسبا لأي رد فعل من قِبل أحد الفصائل الطلابية، في الوقت الذي تردد أن طلبة ينتمون إلى فصيل النهج القاعديّ يستعدون لتنظيم مسيرة وحلقات نقاش حول الاعتداء الذي طال أحد طلبة كلية الحقوق، وحول المقاربة الأمنية في الحي الجامعي.