حسن البصري بعد أن صعدت مريم بورجة، متسلقة الجبال المغربية، أعلى قمة في الجزائر، وهي قمة تاهات في جبال «هاكار» جنوبالجزائر التي يصل ارتفاعها إلى 3003 أمتار، إلى جانب أبرز متسلقي الجبال في البلد الجار وهما كريمة لاوير ومهدي كتيت، قررت البطلة المغربية- وهي أول امرأة مغربية خاضت تحديا كبيرا بتسلقها أعلى القمم السبع في العالم- إضافة إلى زميليها الجزائريين تكرار نفس المبادرة في المغرب يوم 20 أكتوبر الجاري والصعود إلى قمة جبل توبقال، الذي يبلغ علوه 4164 مترا، من أجل تبليغ رسالة إلى العالم تدعو إلى التقارب بين الشعبين المغربي والجزائري. وقالت مريم ل«المساء» إن الهدف من هذه المبادرة هو التأكيد على ضرورة إلغاء الحواجز بين بلدين لهما قواسم مشتركة عديدة كالدين واللغة والمعطيات الثقافية والجغرافية والهموم أيضا، وأشارت إلى أنها رفعت العلمين المغربي والجزائري في أعلى قمة جبل بالجنوبالجزائري، وقدمت عبر صعود أعلى القمم رسائل إلى جميع مكونات المجتمع بأهمية التقارب بين الشعبين في هذه المرحلة التي تحتاج إلى نبذ الخلافات والتطلع لغد أفضل تذوب فيه كل الحواجز. وتندرج هذه المبادرة، حسب اللاعب الدولي السابق عزيز بودربالة، أحد مدعمي المبادرة إلى جانب مؤسسة إنيرجي غوم، في سياق مشروع للتقريب بين الشعبين أطلق عليه «المشي من أجل السلام»، خاصة أن الرياضة تعتبر قناة لنشر قيم السلم والإخاء بين الشعوب. لهذه الغاية حل بالمغرب كل من مهدي كتيت وكريمة لاوير متسلقا الجبال الجزائريين، وقاما إلى جانب المغربية مريم بورجا بالاستعدادات اللوجيستيكية والإدارية لهذا التحدي الرياضي الذي يحمل في طياته مرامي سياسية وإنسانية، استنادا إلى تجربة مريم التي سبق لها أن وقفت على أعلى القمم الإفريقية كجبل «كيليمنجارو» البالغ علوه 5892 مترا في تانزانيا سنة 2008، وجبل «إلبروس» في روسيا وهو أعلى قمة في أوربا وعلوه 5642 مترا وذلك سنة 2009، ثم جبل كوسيياسكو، أعلى قمة في أستراليا وعلوه 2228 مترا. وتلقت البطلة المغربية مريم رسالة تهنئة من القصر الملكي في نوفمبر من سنة 2009، باعتبارها أول امرأة مغربية تصعد لأعلى قمة جبل في أوربا، تضمنت إشادة بالمبادرة التي تعتبر «شهادة تقدير في حق المرأة المغربية».