وكالات طغت القضايا الاقتصادية على المناظرة الثانية التي جمعت الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني والتي أقيمت مساء الثلاثاء في نيويورك، حيث تبادل الرجلان الاتهامات والهجمات، في حين بدا أن أوباما تمكن من تحقيق تقدم على حساب منافسه. واتهم أوباما -الذي ظهر أكثر حدة مقارنة بالمناظرة الأولى- منافسه الجمهوري بأنه أدلى بتصريح «غير صحيح» عن إنقاذ صناعة السيارات، وقال إن «رومني ليست لديه خطة (اقتصادية) من خمس نقاط، بل لديه خطة من نقطة واحدة وهي أن يتأكد من أن تلعب الصفوة بمجموعة مختلفة من القواعد»، واعتبر أن رومني «لا يريد إلا محاباة الأمريكيين الأثرياء». وفي المقابل، انتقد رومني الإجراءات التي اتخذها منافسه لمواجهة الأزمة الاقتصادية، وقال إن أوباما يقود الولاياتالمتحدة إلى الطريق الذي سلكته اليونان، وذلك بعد الارتفاع الكبير للمديونية العمومية، وقال «أوباما كان يعدنا دائما بتقليص العجز العمومي، وعوضا عن ذلك قام بمضاعفة الديون التي ارتفعت من عشرة تريليونات دولار إلى 16 تريليونا..، وإن تمت إعادة انتخابه فسيرفعها إلى 20 ترليون دولار». واحتد النقاش بين المرشحين حول قضايا الطاقة، فاتهم أوباما منافسه بالسعي للسماح للشركات البترولية بخط سياسة الطاقة الأمريكية، ولجأ المرشحان إلى مقاطعة بعضهما في العديد من المرات عند مناقشة هذا المحور لإبراز وجهات نظرهما. وقال أوباما إن رومني آخر من يمكنه أن يتحدث عن الحد من تجاوزات الصين فيما يتعلق بالغش في أسعار عملتها، وذلك لأنه أحد المستثمرين الأمريكيين الذين أقاموا استثمارات في الصين. وفي الشأن الخارجي، قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته إنه يتحمل مسؤولية الحادث الذي استهدف قنصلية بلاده في بنغازي وأدى إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وأربعة من رفاقه، وأكد أنه عقب الهجوم اجتمع مع مجلس الأمن القومي لتعزيز الأمن في البعثات الدبلوماسية الأمريكية حول العالم، والتأكيد على التحقيقات التي ستقود إلى معرفة مرتكبي الحادث والحرص على محاكمتهم. وهاجم أوباما رد فعل رومني على الحادث ومحاولته جعل الهجوم قضية سياسية. وقال «لا يمكنك أن تحول القضايا المتعلقة بالأمن القومي إلى قضايا سياسية». أما رومني فانتقد أداء منافسه على صعيد السياسة الخارجية، وقال إنه اكتفى بالمقاعد الخلفية فيما يتعلق بملف الأزمة السورية.