الرباط مصطفى الحجري تفاجأ العاملون في بلدية الرباط بعملية سرقة جديدة نفّذها مجهولون مساء الثلاثاء الماضي، واستهدفت المكتب المخصص لقسم التعاون الدولي، بعد اختفاء وحدة مركزية للحاسوب، تتضمن المعطيات المتعلقة بالأنشطة التي قامت بها البلدية مع عدد من الهيئات الدولية، إضافة إلى آلة طابعة. وذكرت مصادر مطلعة أن موظفي البلدية لاحظوا، بعد التحاقهم بعملهم صباح أول أمس الأربعاء، وجود عملية تخريب لباب المكتب، قبل أن يكتشفوا عملية السرقة، حيث تم إخطار مصالح الأمن بالواقعة. وبعد المعاينة التي أجرتها عناصر تابعة للشرطة القضائية وللشرطة العلمية والتقنية، اتضح أن منفذي السرقة استعانوا بحجر لكسر زجاج باب المكتب، ليقوموا بالاستيلاء على وحدة حاسوب مركزية وآلة طابعة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عناصر الشرطة العلمية والتقنية عمدت إلى رفع البصمات التي عثر عليها في مكان السرقة، كما رفعوا عيّنات من الدم وُجِدت على شكل قطرات يرجَّح أنها تعود إلى منفذي السرقة، بعد أن قام أحدهم بمد يده من خلال الزجاج المكسور لفتح باب المكتب. وخلق الحادث سلسلة من علامات الاستفهام في صفوف موظفي البلدية، خاصة أن هذه الأخيرة، والتي يوجد مقرها في حي النهضة أمام عدد من الإقامات الراقية، كانت مسرحا لجريمة سرقة قبل شهرين، طالت أختاما رسمية تخصّ نائبين لعمدة المدينة، بعد أن قام مجهولون بالتسلل إلى مقر كاتبة نواب الرئيس المتواجد في الطابق الثاني لمقر البلدية في حي النهضة، واستولوا على الأختام التي كانت موضوعة في مكان خاص، إضافة إلى مبلغ مالي بسيط كان موجودا في المكتب، وهي الجريمة التي باشرت بشأنها الشرطة القضائية في الرباط تحقيقا دون أن تتوصل إلى تحديد هوية مرتكبيها، بعد أن تم الاستماع إلى عدد من الموظفين والأعوان.