تمكن مجهولون، في بداية هذا الأسبوع الجاري، من السطو على 52 مليون سنتيم قرب إحدى الوكالات البنكية في شارع محمد الخامس في سلا من مالك محطة بنزين، وهو الذي تعرّض، قبل سنتين، وفي نفس المكان، لسرقة كيس مالي يضم 15 مليون سنتيم في عملية مثيرة شهدت إطلاق عدة أعيرة نارية.. وحسب المعطيات الأولية، فإن صاحب محطة بنزين متواجدة قرب الحي الصناعي ترجّل من سيارته قرب مقر الوكالة في حي «تابريكت» من أجل إيداع مداخيل المحطة، قبل أن تتم مباغتته من طرف عناصر إجرامية استولت على الأكياس التي كانت في حوزته، قبل أن تختفيّ عن الأنظار بسرعة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن منفذي السرقة خططوا بشكل جيد لعمليتهم، ويُرجَّح أنهم تربصوا بالضحية لمدة طويلة من أجل دراسة تحركاته، كما اختاروا التوقيت المناسب، بعد أن باغتوا الضحية بمجرد نزوله من السيارة في ساعة الظهيرة، التي تتميز بقلة الحركة، واختفوا في الأزقة القريبة من الوكالة البنكية، حيت ترجح مصادر مطلعة أن العملية شارك فيها عدة أشخاص تقاسموا الأدوار في ما بينهم، واستعملوا سيارة كانت في انتظارهم للفرار. وكان صاحب نفس المحطة ضحية لعملية سرقة أمام نفس الوكالة البنكية قبل سنتين، حين قام ثلاثة أشخاص بمهاجمته من أجل الاستيلاء على كيسين مليئيين بالأوراق المالية، غير أن ذلك تصادف مع مرور دورية أمنية مُشكَّلة من عنصرين من «الصقور» كانا على متن دراجة نارية، سارعت إلى عين المكان، وأشهرت السلاح الناري في محاولة لردع الجناة، قبل أن يتم إطلاق عدة رصاصات أصابت إحداها أحد أفراد العصابة في الورك، قبل أن ينجح منفذو عملية السطو في الفرار، رغم انفجار العجلة الخلفية لسيارتهم، بعد أن استقرت فيها رصاصة أطلقها عنصر أمني. وبعد التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن تمكنت من اعتقال منفذي عملية السرقة السبعة، والذين كان من بينهم أحد أقارب الضحية، رغم أن أفراد العصابة لجؤوا إلى إحراق السيارة المُستعمَلة في السرقة في ضواحي القنيطرة من أجل طمس الأدلة ومعالم الجريمة. إلى ذلك، ما تزال مصالح الشرطة القضائية في سلا تواصل تحرياتها بخصوص عملية سرقة أخرى طالت محطة للبنزين في طريق مكناس، بعد أن اختفى مبلغ مالي يقدر ب12 مليون سنتيم من مكتب المحطة بشكل غامض. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن مالك المحطة تقدم ببلاغ أفاد فيه أنه وضع مداخيل المحطة في المكتب تمهيدا لإيداعها مؤسسة بنكية قبل أن يكتشف اختفاءها بطريقة مفاجئة.