فتحت مصالح الشرطة القضائية بالرباط تحقيقا لكشف ملابسات عملية السرقة، التي شهدها مقر بلدية الرباط أول أمس، والتي طالت أختاما رسمية تخص نائبين لعمدة مدينة الرباط فتح الله ولعلو. وكشفت مصادر مطلعة أن عناصر من الشرطة الولائية انتقلت إلى مقر البلدية مع عناصر تابعة للشرطة العلمية والتقنية من أجل رفع البصمات، وجمع كافة الأدلة التي من شأنها المساعدة في تحديد هوية الفاعل، الذي قام بالتسلل إلى مقر كاتبة نواب الرئيس المتواجد بالطابق الثاني لمقر البلدية بحي النهضة، واستولى على الأختام التي كانت موضوعة في مكان خاص، إضافة إلى مبلغ مالي بسيط كان موجودا بدرج المكتب. ولم تستبعد مصادر مطلعة أن يكون الاستيلاء على المبلغ المالي مجرد وسيلة للتمويه على الهدف الأساسي من السرقة، التي قد تدخل في إطار تصفية سياسية، خاصة وأن النائبين المستهدفين من عملية السرقة ينتميان إلى حزب واحد، ويتعلق الأمر بحزب العدالة والتنمية، الذي يشارك ضمن المكتب الموسع المسير لمجلس مدينة الرباط. ورجحت المصادر ذاتها أن تقوم مصالح الأمن التي تم إخبارها بالواقعة فور اكتشاف عملية السرقة بالاستماع إلى عدد من الأطراف، بمن فيهم الأعوان المكلفون بالحراسة وبعض الموظفين، في إطار البحث في هذا الملف من أجل فك لغز عملية السرقة التي طالت أختاما قد تستعمل في تزوير مقررات رسمية.