اعتقلت عناصر الشرطة القضائية بمكناس، الأسبوع الماضي، عصابة مكونة من 5 أفراد، متخصصة في سرقة "الفيلات"، والاستيلاء على محتوياتها من تحف نادرة، ومجوهرات، وأثاث، ومبالغ مالية. وقالت مصادر أمنية إن اعتقال أفراد العصابة جاء بناء على شكايات متكررة، قدمها عدد من الضحايا بهذا الخصوص. وبعد البحث معهم والاستماع إليهم، أحيلوا على العدالة، من أجل تكوين عصابة إجرامية، والسرقات الموصوفة. وكان المتهمون، حسب صك الاتهام، يتسللون إلى "الفيلات" المستهدفة ليلا عن طريق الكسر، ثم يستولون على جميع الأشياء الفاخرة. يذكر أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية اتخذت، قبل أيام، إجراءات أمنية احترازية، لحماية ممتلكات المواطنين من السرقة، تزامنا مع عيد الأضحى، الذي يستغله بعض اللصوص لتنفيذ أعمال إجرامية، وعينت فرقا مكونة من عناصر بالزي المدني، للحفاظ على الأمن وسلامة المواطنين. في سياق متصل، فتحت مصالح الأمن الولائية، بمدينة المحمدية، تحقيقا معمقا حول عدد من عمليات السرقة، طالت عددا من الفيلات في شارع أنوال، بعد أن تقدم أحد الضحايا بشكاية إلى مصالح الأمن المذكورة، يؤكد فيها أنه فوجئ، حين عودته إلى منزله، بأنه سرق، وقلب رأسا على عقب. وبناء على المعلومات المتوفرة لديها، فتحت مصالح الأمن بحثا أوليا من أجل التوصل إلى الفاعلين الحقيقيين، وانتقلت إلى المنزل المسروق، وعاينته، ورفعت البصمات، وجردت لائحة المسروقات، وهي عبارة عن مبلغ مالي مهم، ومجموعة من الأجهزة المتطورة. وتبين من خلال التحقيق الأولي أن المتهمين يعمدون إلى تسلق أسوار الفيلات، وكسر أقفال أبوابها والسطو على ما بداخلها، مستغلين غياب الحراس، ما يسهل لهم عملية السطو. وأفادت مصادر "المغربية" أن حوادث السطو وسرقة المنازل في المحمدية شهدت ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة. وأضافت أن حالات التبليغ عن السرقات الخاصة بالمنازل، ارتفعت في الأسابيع القليلة الماضية، وأنها تركزت في المناطق الراقية، التي يتمتع سكانها بمستوى معيشي مرتفع.