أحمد بوستة لتفادي حالة الفوضى العارمة التي تعرفها قضية حراسة السيارات في مدينة الدار البيضاء، علمت «المساء» أن هناك انكبابا على إعداد دفاتر تحملات جديدة بخوص مواقف السيارات في جميع تراب المدينة، بهدف تنظيم هذا القطاع وخلق فرص شغل جديدة في صفوف ذوي الاحتياجات الخاصة والعاطلين. وكشف مصدر «المساء» أن هناك استغلالا كبيرا للعديد من مواقف السيارات بدون أن ينعكس ذلك على خزينة المدينة، كما أن هذه القضية تعرف فوضى عارمة ويتم استعمالها كورقة سياسية من قبل بعض المنتخبين، وقال المصدر «لقد حان الوقت لتنظيم هذا القطاع وفق دفتر تحملات واضح يعطي لكل حق حقه، وسننكبّ في لجنة مراجعة العقود والامتيازات على هذه القضية في القريب العاجل، لأنه لا يعقل أن يستمر الوضع على هذه الحال مدة طويلة. وتثير قضية استغلال مواقف السيارات جدلا واسعا في المدينة، حيث هناك دعوة من أجل فسخ العقد بصفة نهائية مع شركة «باك باركينغ» وفتح هذا الباب أمام مقاولات مغربية. وقال مصدر «المساء» إنه «يمكن من خلال حراسة السيارات أن نقضيّ على البطالة في هذه المدينة بشكل منظم، بإحداث شركات من قبل مجموعة من المعطلين، وكل شركة تتكلف بحراسة منطقة من مناطق المدينة، وبهذه الطريقة سيتم حل مشكل البطالة، ولو بشكل نسبيّ، وكذا تنظيم هذا القطاع الذي يعرف حالة ارتباك». وامتنع عمال شركة «باك براكينغ» في الدارالبيضاء، بداية هذا الأسبوع، عن وضع «الصابو» لأي سيارة، احتجاجا على إدارة الشركة، بسبب طردها بعض العمال، وأكد مصدر نقابيّ أن عمال هذه الشركة يعانون الكثير من المشاكل، بسبب ممارسات الادارة. وقال مصدر نقابي ل»المساء» إن قرار عدم وضع «الصابو» لأي سيارة في مناطق تدخُّل الشركة في الدار البيضاء راجع إلى «القرارات التعسفية» لإدارة الشركة، والقاضية بطرد بعض المستخدمين ومحاربة العمل النقابي. وأضاف أن مجموعة من مستخدمي هذه الشركة يشعرون بغضب كبيير جراء ممارسات الإدارة، موضحا أن «هذه الخطوة هي مجرد نقطة البداية في إطار نضال طويل من أجل الدفاع عن حقوق المستخدمين».