حسن البصري عبر مجموعة من المدربين عن قلقهم بسبب طول فترة إعداد لاعبي المنتخب المغربي، وأكدوا أن الوضع الحالي حولهم إلى مدربين يقومون بتحضيرات «معاقة لمباريات هامة في غياب العناصر الدولية»، ورغم أن رشيد الطوسي الناخب الوطني قد وعد مدربي أندية الدرجة الأولى، بتسريح اللاعبين بعد زوال يوم الأربعاء لتمكينهم من الانضمام إلى تداريب فرقهم وإجراء حصتين تدريبيتين على أقل تقدير إلا أنه لم يف بالوعد، وأصر على تمديد مقامهم بمعسكر المعمورة وهو الثاني منذ تعيينه على رأس المنتخب المغربي. وعانت الفرق التي تخوض مبارياتها يوم السبت كالرجاء والجيش، والتي تضم عددا من اللاعبين الدوليين، من تبعات هذا الوضع واضطرت إلى الاستعداد بدون دولييها، وقال كثير من المدربين المعنيين بهذا الإشكال البشري، إن الطوسي وعد بتقليص مدة الاستعدادات لكنه لم يف بوعده، فيما أوضح عضو من الطاقم التقني للمنتخب بأن لاعبي الفريق الوطني في فترة تجانس وانسجام تفرض معسكرات أطول، مبرزا أن المنتخب أولى من الأندية. لكن الفريق الأكثر تضررا من هذه الوضعية هو الوداد البيضاوي الذي يخوض اليوم السبت مباراة حاسمة في إطار الجولة الخامسة من دوري المجموعات لكأس الكونفدرالية الإفريقية أمام ليوبارد الكونغولي، وهي المباراة التي استعد لها الشريف في ظل ثلاث إكراهات كبرى، أولها غياب اللاعبين الدوليين عن الحصص التدريبية والذين التحقوا مباشرة بالفندق دون أن يخضعوا لأي إعداد تكتيكي ولم يشاركوا المدرب مصطفى شهيد تصوراته، وثانيها الأعطاب التي حالت دون تواجد ثلاثة أسماء ضمن التشكيلة كالخالقي والعمراني ولكحل، وثالثها عدم وجود أسماء ضمن اللائحة الإفريقية كمنقاري وبوبلي أنرسون وسكومة وأونداما، علما أن مسؤولي الوداد أضافوا عناصر أخرى للائحة وهم الحواصي والحواصلي والنجدي ثم أسامة غريب. وقال مصطفى شهيد في تصريح ل«المساء» إنه عانى في مباراته السابقة في فاس أمام المغرب الفاسي من مضاعفات هذا الوضع: «في مباراتنا أمام المغرب الفاسي التحق بنا لاعبونا وهم يعانون من أعطاب كالنجدي وأسامة غريب وسعيد فتاح، وكنا مضطرين إلى التحضير لمواجهة الماص بدون دوليين علما أن مشكلتنا الأساسية في الوقت الراهن هي الغيابات بسبب الأعطاب، لكن المشكل أكبر عندما يتعلق بغياب الدوليين خلال الأسبوع الحاسم في مسار الوداد إفريقيا فنحن نستعد لمباراة هامة أمام ليبوبارد دون لاعبينا الدوليين كيف سنضع التكتيك في غياب العناصر الأساسية كلمياغري وفتاح وأسامة والنجدي، نحن أمام واجب وطني ومن حقنا عدم تسريح اللاعبين لأنه لا يوجد تاريخ معتمد من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، حشومة وعار». وعلمت «المساء» أن الاتحاد الكونغولي قد أعفى لاعبي فريق ليوبارد من دخول معسكر إعدادي لمنتخب الكونغو استعدادا لمبارتين وديتين بالدمام ضد المنتخب السعودي ودبي ضد المنتخب المصري، علما أن لاعبين وداديين تمت المناداة عليهما للمشاركة في هذين المبارتين وهما فابريس أونداما وليس مويتس.