علل بينيتو فلورو تعادل فريقه الوداد البيضاوي أمام سطاد مالي، بما أسماه إكراهات رمضان، وقال في الندوة الصحفية التي عقدها عقب نهاية المباراة التي جمعت فريقه بسطاد مالي مساء أول أمس، بالدارالبيضاء وانتهت متعادلة بهدف لكل فريق، إنه «من الصعب على فريق أن يخوض مبارتين قويتين في أقل من أسبوع وخلال شهر رمضان». وكان الوداد سباقا إلى التهديف في الدقيقة 43 بواسطة ياسين لكحل، بينما عدل الملعب المالي النتيجة في الدقيقة 87 عن طريق لاعبه موسى كوليبالي. وأضاف بينيتو: «واجهنا شباب المحمدية في مباراة الكأس الصعبة وحولنا الهزيمة إلى انتصار صعب، لنجد أنفسنا أمام مباراة أقوى في مواجهة سطاد مالي الذي كان أمامه خياران التعادل أو الفوز لأن الهزيمة ستخرجه بنسبة كبيرة من مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم»، مشيرا إلى أن لاعبيه كانوا صياما طيلة النهار وأنهوا إفطارهم على الساعة الثامنة والربع ليتوجهوا مباشرة إلى الملعب الذي وصلوه على الساعة التاسعة حيث شرعوا في التسخينات، مما أثر على حد قوله على الجانب البدني، مشيرا في الوقت ذاته إلى غياب العديد من اللاعبين الذين يتوفرون على تجربة إفريقية كالخالقي وبرابح وأونداما ومنقاري، وأضاف بأن المباراة أوفت بوعدها على المستوى الفرجوي، رغم أن الجهود ستنصب على تجهيز العديد من اللاعبين بدنيا كالنجدي والحواصي وغيرهما من اللاعبين الذين يفتقدون للطراوة البدنية. واعترف مدرب الوداد بالحضور البدني القوي للخصم المالي، وقال إنه أكثر استعدادا من الوداد لأن البطولة المالية قطعت أشواطا كبيرة عكس الدوري المغربي الذي لم ينطلق بعد، وألقى باللوم على الحظ الذي قال بأنه عاكس فريقه في كثير من المحاولات خاصة في الجولة الأولى من المباراة، وأضاف: «لقد كنت مضطرا لتغيير قطع غيار متمرسة بأخرى تفتقد للياقة الكافية لأن ما تبقى من زمن المباراة حينها يشفع لي بإقحامها بعد أن دب العياء لكثير من اللاعبين، لم أهتم بصفير الجمهور الذي رفض إشراكي للاعب معاوي لكن هذا اللاعب لم يكن سيئا أمام المحمدية وسطاد مالي». أما فانسون إيسبي المعد البدني لسطاد مالي، الذي ناب عن المدرب الأول باي باه، فكان له رأي مخالف لينيتو، و أكد أن الهدف من المباراة هو انتزاع نقطة واحدة على الأقل للاستمرار في سباق كأس الكونفدرالية، مشيرا إلى أن هزيمة فريقه أمام جوليبا المالي في المباراة الأولى قد أثر سلبا على اللاعبين لأن الهزيمة كانت مزدوجة «ديربي وكأس الكاف»، وأضاف:»لاعبونا لم يتهاونوا وواصلوا بحثهم عن التعادل إلى آخر لحظات المباراة، كنا الأقوى بدنيا رغم أن أغلب لاعبينا مسلمون وأصروا على الصيام طيلة مقامهم في المغرب». ولم يفوت التقني الفرنسي فرصة الندوة الصحفية ليرسل شكرا خاصا لنادي الفتح الرباطي، الذي استقبل الفريق المالي في مركب الحسن الأول بحي النهضة طيلة أسبوع، حيث قام الفريق الزائر بالاستعداد الهادئ في العاصمة بعيدا عن صخب الدارالبيضاء. واضطرت البعثة المالية للعودة إلى باماكو صباح يوم أمس الأحد، وهو يوم عيد الفطر في مالي، التي تعيش حالة من التمزق السياسي، وشوهد كثير من اللاعبين والمؤطرين الماليين وهم يتلقون تهاني العيد من طرف أفراد من الجالية المالية المسلمة المقيمة في المغرب والتي طوقت حافلة الفريق وهنأت مسؤوليه على التعادل الذي وصفوه بهدية عيد الفطر. وفي المباراة الثانية عن هذه المجموعة تعادل دجوليبا المالي بملعبه أمام ليوبارد الكونغولي بهدف لمثله. ويحتل دجوليبا المركز الأول بأربع نقاط متبوعا بالوداد وليوبارد بنقطتين ثم الملعب المالي بنقطة واحدة.