«الفاسي اهرب» عبارة تفوه بها أحد الحاضرين خلال الندوة التقديمية للمدرب الجديد للمنتخب، رشيد الطوسي، وطاقمه المساعد، وذلك على خلفية غيابه عن أشغال الندوة، التي ناب عنه خلالها محمد حوران في قراءة كلمته الافتتاحية. وقال حوران إن الفاسي كلفه بتقديم اعتذاره عن حضور الندوة لتزامن موعد انعقادها مع أشغال اجتماع لجنة القطاعات بالبرلمان، إلى جانب الوزير محمد أوزين ورؤساء العديد من الجامعات الرياضية. وحمل العديد من الحاضرين الفاسي مسؤولية اختياره عقد الندوة التقديمية، مع تاريخ يتزامن مع حضوره بقبة البرلمان لمناقشة مشاركة المغرب خلال أولمبياد لندن الأخيرة، بل ومنهم من وصف ما أقدم عليه الفهري بكونه «هروبا إلى الأمام». وخطف المدرب السابق للمنتخب، بادو الزاكي، الأنظار بمجرد ما وطئت قدماه مدخل الفندق الذي احتضن أشغال الندوة التقديمية، قبل أن يحظى الطوسي باستقبال كبير لدى ولوجه القاعة المخصصة للحدث، مصحوبا بطاقمه المساعد المتكون من الركراكي وبنمحمود وبادو، فضلا عن 24 لاعبا محليا بعد خوضهم الصحة التدريبية الصباحية لأول أمس الثلاثاء. وبدا الطوسي مسرورا خلال الندوة بتحقيقه حلم تدريب المنتخب، الذي قال إنه كان بمثابة طموح راوده مند مدة، خصوصا أنه أشرف على جميع الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، فضلا عن اشتغاله مدربا مساعدا لهنري ميشال ومشرفا عام على عهد كويلهو. من ناحية ثانية، بدا أن هناك تضارب بين الطوسي وجامعة الفهري، فبينما قال مدرب المنتخب الوطني إنه اختار طاقمه التقني بمفرده وفق قناعاته، فإن محمد حوران ممثل الجامعة أشار إلى أن ذلك تم بشكل توافقي. وحضر الندوة العديد من الدوليين السابقين كعزيز بودربالة وبادو الزاكي وخالد لبيض والبوساتي وحسن أقصبي ومصطفى الحداوي، وذلك إلى جانب أعضاء ودادية المدربين المغاربة ممثلة في شخص رئيسها عبد الحق رزق الله، الشهير ب «ماندوزا» وعزيز العامري ويوسف المريني وحمادي حميدوش وحسن مومن ومحمد أمين بنهاشم وحسين أوشلا وحسن أوغني والحاج كورة، في وقت حضر فيه عن المكتب المديري لجامعة الكرة كل من كريم عالم وأحمد غيبي وحكيم دومو ونوال خليفة ومحمد حوران وطارق نجم، فضلا عن حضور وازن لمختلف وسائل الاعلام الوطنية والأجنبية.