قال حمادي احميدوش، مدرب فريق شباب الريف الحسيمي، إن مسؤولي هذا الأخير قرروا الاعتماد على لاعبي فريق الشبان، الذين نجحوا في الفوز بلقب دوري الأمل، الذين لا زال يلزمهم بعض الوقت، للتأقلم مع أجواء الممارسة الكروية بالقسم الوطني الأول، مع التراجع عن سياسة الانتداب، التي لم تعط الثمار المرجوة منها، خلال الموسم الرياضي المنصرم. وأوضح احميدوش ل«المساء»عقب نهاية مباراة أولمبيك خريبكة وشباب الحسيمة، التي احتضنها مركب الفوسفاط بمدينة خريبكة، برسم الجولة الثالثة من منافسات البطولة المغربية « الاحترافية»، وآلت نتيجتها لصالح الأولمبيك بهدفين مقابل واحد، أن ثمة صعوبات ثقافية و وجغرافية، تحول والانسجام التام النفسي والذهني بمدينة الحسيمة، للاعبين متعودين على الحياة بمحور الدارالبيضاء- الرباط، موضحا في السياق ذاته، أن التكيف مع الخصوصيات الجغرافية والثقافية لمدينة الحسيمة، تتطلب استعدادا خاصا من هؤلاء اللاعبين، الذين لا ينجحون في التوافق مع خصوصيات مدينة الحسيمة، عكس اللاعبين أبناء المنطقة، الذين بدورهم قد يجدون صعوبات في اللعب مع فرق تمارس بمدن توجد وسط المغرب. وتابع احميدوش حديثه ل«المساء» قائلا: «إنها إكراهات الجغرافيا والبعد، وظروف الاختلاف والتنوع الثقافي للمغرب، التي يجب استحضارها أيضا في كرة القدم المغربية، والبحث عن حلول سريعة لها، في سياق تأهيل كرة القدم الوطنية، لأنها تشكل متغيرا يجب أن يحظى بالاهتمام. لكن المعطيات التي قدمتها لنا المباريات الأولى تفرض علينا البحث عن تعزيز تشكيلة الفريق بلاعبين مجربين، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، لأن اللاعبين الشبان في الفريق، ما زالوا في حاجة لبعض الوقت لمنح الإضافة للفريق، بعد اكتسابهم لخبرات إضافية، بالرغم من وجود بعض الصعوبات على مستوى العثور على لاعب جاهز للتكيف مع محيط الفريق الحسيمي». وختم احميدوش حديثه ل»المساء» بالتأكيد على أن فريقه سيراهن كثيرا على الذهاب بعيدا في منافسات كأس العرش، مع ضرورة اتخاذ الحذر اللازم بخصوص بطولة هذا الموسم التي قال إنها ستكون صعبة جدا، وتتطلب تركيزا واحتياطا شديدين، بالنظرللاستعداد الجيد لجميع الفرق المشاركة في النسخة الثانية من البطولة الاحترافية، مبرزا أن الجولات الثلاث الأولى، أثبثت بالملموس هذا المعطى.