أوقفت عناصر درك سيدي بنور، يوم الجمعة الماضي، سارق سيارة خفيفة، بعد أن كان قد انتزعها من طبيبة بالقوة بعد تهديدها بالسلاح الأبيض بالقرب من ملتقى الطرق المعروف بملتقى مراكشبالجديدة. وحسب مصدر أمني رفيع المستوى، فإن عناصر شرطة المرور بالجديدة حاولت مطاردة السارق الذي انطلق بسرعة فائقة في اتجاه الطريق الوطنية الرابطة بين الجديدةومراكش عبر سيدي اسماعيل، وبعد تعذر إلقاء القبض عليه أخبرت القيادة الجهوية للدرك، التي أعطت بدورها تعليماتها إلى نقاط المراقبة وزودتها بمواصفات السيارة المسروقة وملامح السارق وأرقام صفائحها، وكثفت اتصالاتها بكافة نقاط المراقبة لتتبع خطوات منفذ هذه العملية. وأكد مصدر من القيادة الجهوية للدرك بالجديدة ل»المساء» أن رجال الدرك بنقطة المراقبة التابعة لسرية سيدي بنور التي كانت على بعد كيلومترات قليلة من مركز سيدي بنور، تمكنت من الإيقاع بسارق السيارة «كولف 5» بعد تأكدهم من مطابقة المعطيات التي توصلوا بها حول السيارة المسروقة وسارقها مع السيارة المعنية، فحاول أحد عناصر الدرك إيهام السائق بأن هناك قطرات من الزيت تتقاطر من تحت السيارة التي يمتطيها بطريقة هادئة ودون إثارة انتباهه، ولدى نزوله من السيارة لرؤية ما تم إيهامه به، أحكمت عناصر الدرك قبضتها عليه، مباشرة بعد التأكد من كون الوثائق التي بحوزته تخص السيارة المسروقة، ليتم اقتياده إلى سرية الدرك بسيدي بنور وإخبار القيادة الجهوية بوقوع السارق في قبضة الدرك. وحسب نفس المصدر، فإن منفذ عملية السرقة هاته يدعى (إ.ب) في الثلاثينات من عمره، وتبين أنه من أبناء مدينة الجديدة ويستقر بمدينة مراكش، ويعيش مشاكل مادية دفعته إلى التفكير في القيام بعملية السرقة عبر التهديد بالسلاح الأبيض، إلا أن محاولته هاته باءت بالفشل بعد أن تربص بالطبيبة وتتبع خطواتها قبل تنفيذ خطته. ومن المنتظر أن يكون السارق قد عرض أمس على أنظار المحكمة لتقول كلمتها فيه.