اتهم خالد بورقية، كاتب فرع الجمعية الوطنية للمعطلين، حزب العدالة والتنمية بتسخير «جناحه العسكري» لقمع المعطلين في بني ملال وارتكاب مجزرة دامية أمام أنظار الشرطة، التي اكتفت بمعاينة المعطلين وهم ينكّل بهم . وقال بورقية، في تصريح ل«المساء» إن فرقا عسكرية من حزب العدالة والتنمية نكّلت بالمعطلين أمام أنظار وزير التعليم العالي، لحسن الداودي، مساء أول أمس السبت، في القاعة المغطاة بمناسبة المهرجان الخطابي العمومي الذي نظمه الحزب بمناسبة مؤتمره الجهوي . وكان خالد بورقية يتحدث صباح، أمس الأحد في مقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان في بني ملال حيث يخوض معطلو بني ملال اضرابا عن الطعام تضامنا مع معتقلي حركة 20 فبراير والجمعية الوطنية للمعطلين، حيث كشف أن معطلي بني ملال استجابوا للدعوة العامة التي وزعها الحزب لحضور المهرجان، وبمجرد دخولهم القاعة المغطاة، فوجئوا بعشرات الأعضاء من حزب العدالة والتنمية الذين كانوا يتلقون أوامر عسكرية للتنكيل بالمعطلين وسط إعلانهم التكبير، غير مكترثين بالقرآن الذي كان يُقرأ في افتتاح الجلسة العامة، ما أسفر عن إصابات بليغة، أبرزها إصابة خالد بورقية نفسِه بكسرين، أحدهما في يده والثاني في قدمه، اضافة إلى إصابة نور الدين السعداوي وإحدى المعطلات وتعرض حوالي 15 معطلا للتعنيف. وعلمت «المساء»، من مصادر داخل الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، أن إجراءات مقاضاة عبد الاله بنكيران، رئيس الحزب، ولحسن الداودي، وزير التعليم العالي، سيشرع فيها المعطلون في بني ملال انطلاقا من اليوم الاثنين «بعد المجزرة التي تعرّضوا لها أمام وزير التعليم العالي وعضو الأمانة العامة للحزب ببني ملال «. وفي الوقت الذي نفى بورقية نية المعطلين نسف النشاط، قائلا إن الهدف كان هو رفع لافتة في رسالة سياسية للوزير الداودي وللحكومة ، قال الحاج غازي لبريديا، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية في اتصال هاتفي ل»المساء» به، إن «ما وقع من المعطلين كان مقصودا ونصحهم الإخوان بعدما بدؤوا في ترديد الشعارات مباشرة بعد بداية تلاوة القرآن، وانضبط بعضهم لنصائح الاخوان وبقيّ خمسة منهم يرددون الشعارات، ليتم إخراجهم من القاعة». ونفى غازي البريديا اتهامات المعطلين بتعرضهم للضرب، حيث قال: «لم يكن هناك من ضُرب، بل اعتدى بعضهم على الإخوان.. وما نشر من صور يتناقض مع الوقائع ولا علاقة لها ببني ملال، خصوصا صورة رجال التدخل السريع «السيمي»ن الذين يطاردون المعطلين، وكذلك صور المستشفى، التي لاعلاقة لها ببني ملال.. ونعتقد أن هدفهم الأكبر هو التشويش على التجربة الحكومية، عموما، وعلى نشاط الحزب، الذي حضره حوالي 1600 شخص».