أصيب عضوان من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين ببني ملال بجروح خفيفة، خلال احتجاج قامت به الجمعية اثناء افتتاح المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية ببني ملال . فقد اخترق حوالي 50 ناشطا من جمعية المعطلين ببني ملال جلسة افتتاح المؤتمر الجهوي الحزبي للعدالة والتنمية الذي نظمته الكتابة الجهوية للحزب الحاكم عصر يوم السبت بالقاعة المغطاة ببني ملال في بداية انطلاق أشغاله، بحضور لحسن الداودي وزير التعليم العالي وعضو قيادة الحزب والبرلماني عن دائرة بني ملال، حيث واجه المسؤولون عن التنظيم بالقاعة المعطلين خلال رفعهم شعارات تطالب بالشغل، بالتعنيف والطرد بالقوة من القاعة بتشجيع من جميع المؤتمرين الحاضرين ، و كذا مسؤول بالمنصة الذي كان يحثهم من خلال مكبر الصوت على طردهم من القاعة أمام أنظار الوزير المكلف بتأطير هذا المؤتمر. مواجهات بين المعطلين والمنظمين أصحاب القبعات والوزرات البيضاء بمساعدة العديد من المؤتمرين والمسؤولين، خلفت إصابة الناشطين ( خ.ب) و (م.س) اللذين تم نقلهما إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لتلقي العلاجات الأولية الضرورية . بعدها استؤنفت أشغال المؤتمر بهذه القاعة المخصصة للرياضة، والتي رصدت لها وزارة الشباب والرياضة ميزانية قدرها 300 مليون سنتيم لإصلاح مرافقها وبساطها في مناسبتين بسبب تضرره من كثرة الاستعمال. وكانت مندوبية وزارة الشباب والرياضة قد أصدرت مذكرة محلية تمنع استعمال هذا البساط لكرة القدم بعد تجديده مؤخرا، لكنها بالمقابل رخصت استعماله لنشاط بعيد عن الرياضة لتدوسه أقدام بأحذية غير رياضية . تناقض لا يمكن فهمه إلا في سياق سياسي بعيد عن الرياضة وعن اهتمامات الجمعيات الرياضية بالمدينة التي تعاني من قلة الفضاءات الرياضية . وفي نفس السياق، عرفت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بالجهة الشرقية، والتي احتضنها مقر مركز الدراسات والعلوم الإنسانية بوجدة صباح السبت الماضي، برئاسة الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، (عرفت) وقفتين احتجاجيتين الأولى من خارج القاعة ونظمها خريجو وطلبة معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بمشاركة حوالي 140 متخرجا وطالبا، رفعوا خلالها لافتات، منددة بما وصف بالقرار الجائر لوزير الصحة والمتمثل في إدماج خريجي المعاهد الخاصة في الوظيفة العمومية، ومطالبة بإلغاء القرار والإدماج الفوري والمباشر لطلبة المعهد في قطاع الصحة العمومية. أما الوقفة الثانية فكانت من داخل القاعة، وفاجأ بها التنسيق الميداني للأطر المعطلة 2011 رئيس الحكومة أثناء إلقاء كلمته، حيث انتفضوا ورفعوا لافتات تحمل مطالب بالإدماج وتفعيل محضر 20 يوليوز، كما صدحت حناجرهم بشعارات منددة بقرار التوظيف المباشر بالنسبة للصحراويين وإقصاء أصحاب المحضر. وقد خلف هذا الاحتجاج، والذي استمر زهاء الساعة، حالة من الفوضى والارتباك داخل القاعة، أما رئيس الحكومة فاعتبر ذلك تدخلا من بعض الأطراف للتشويش على المؤتمر الجهوي لحزبه، مؤكدا بأنه لن يستسلم لا للمعطلين ولا للأطراف التي أرسلتهم. كلمة عبد الإله بنكيران في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بوجدة، لم تخل من الشعبوية والنكتة السياسية -حسب تعبير أحد المتتبعين- ووجه كلامه أكثر من مرة «للحزب المعلوم». ولعل ما ميز الجلسة الافتتاحية لمؤتمر البيجيدي، والذي عرف انتقاء كل من العلامة مصطفى بنحمزة والداعية عبد الله النهاري ورئيس مركز الدراسات والعلوم الإنسانية بوجدة سمير بودينار كضيوف شرف المؤتمر الجهوي، هو غياب عضو الحزب والنائبا لبرلماني عبد العزيز أفتاتي، الشيء الذي طرح أكثر من علامة استفهام في صفوف المهتمين والمتتبعين، والذي عزاه البعض إلى تشبث البرلماني «المشاكس» بمحاربة الفساد وفضح المفسدين و»عفا الله عما سلف» الذي رفعه رئيسه، كما تم اعتبار اختيار الشخصيات الثلاث كضيوف شرف، بمثابة حملة انتخابية يتوخى من خلالها استقطاب شريحة واسعة من الذين يغلبون عاطفتهم الدينية في اختياراتهم الانتخابية.