تعادل فريق المغرب التطواني للمرة الثالثة، على التوالي وللمرة الثانية بملعبه وأمام جماهيره، ليتأجل من جديد موعد أول فوز هذا الموسم، إثر حصد بطل المغرب للتعادل الثالث على التوالي وكان أمام ضيفه العنيد الدفاع الحسني الجديدي بهدف لمثله، عصر أول أمس السبت، بملعب سانية الرمل بحضور جمهور جد متوسط لم يتقبل النتيجة. وكان الزوار سباقين للتسجيل بعد مرور تسع دقائق فقط، إثر خطأ في إبعاد الكرة قريبا من المناطق الخلفية استغله محمد جواد بتمرير كرة نحو القناص زكريا حدراف الذي سدد من مسافة قريبة ليحول الدفاع اتجاه الكرة للشباك. وانتفض المغرب التطواني سريعا وأدرك التعادل إثر مبادرة فردية من المهدي النملي الذي اصطاد بذكاء ضربة جزاء وحولها لهدف التكافؤ. وصعد الدفاع الجديدي إثر هذا التعادل الثاني مقابل فوز وحيد للمركز الثالث مؤقتا، رافعا رصيده إلى 5 نقاط متقدما بنقطتين على المغرب التطواني المدافع عن اللقب الذي اكتفى بالتعادل في مباريات الثلاث لحد الساعة. وكان المغرب التطواني قد تعادل بنفس النتيجة بملعبه في افتتاح منافسات البطولة أمام جاره الشمالي شباب الريف الحسيمي قبل أن يرغم على التعادل بالملعب الشرفي بوجدة بدون أهداف أمام الوافد الجديد نهضة بركان. وتأسف عبد الواحد بنحساين المدرب المساعد للمغرب التطواني لضياع نقطتين جديدتين من رصيد الفريق وقال ل«المساء» عقب نهاية المباراة:» نستحق أفضل من التعادل بعد أن بسطنا سيطرتنا على جل أطوار المباراة، وفرضنا على الفريق المنافس اللعب أكثر الوقت في نصف ملعبه والاعتماد على المرتدات، حيث لم يقع إزعاج مرمانا إلا نادرا بينما اضطر حارس مرمى الدفاع الجديدي للتألق للحفاظ على شباكه». وأضاف: «لعبنا بشكل أفضل من المباراتين السابقتين، وقد خلقنا عدة فرص للتهديف غير أن التسرع والضغط الممارس على اللاعبين والفريق ككل حرمنا من إحراز أهداف أكثر وسنعمل في ما يستقبل من أيام للاشتغال أكثر على تصحيح كل ذلك». بالمقابل نوه محمد جواد الميلاني مدرب الدفاع الحسني الجديدي بلاعبيه وجديتهم وقال ل«المساء» في إطار تقييمه للمباراة: «أشد بحرارة على اللاعبين الذين تعاملوا بالجدية المطلوبة والتركيز الكامل مع المباراة منذ بدايتها رغم علمنا بأن الفريق التطواني يبحث في كل مرة عن الحل حيث تقدمنا في النتيجة مبكرا ولم نرتبك بعد أن سجل الفريق المحلي التعادل من ضربة جزاء». وأضاف: «كان بإمكان كل فريق إحراز أهداف أخرى، وبالنسبة لنا فإن التعادل نتيجة جيدا خارج الديار وأمام بطل المغرب كما أني راض على أداء اللاعبين رغم أنه مرشح للتطور أحسن بعد أن يندمج معهم المهاجم التشادي». وشهدت نهاية المباراة قيام بعض الجماهير التطوانية برفع المناديل البيضاء في احتجاج على الطريقة الإسبانية بينما قلب فصيل «ألترا ليبيرتادوريس» شعاره كنوع من الاحتجاج على نتائج الفريق الذي فقد ست نقاط في ثلاث مباريات وهو يبتعد عن الرجاء المتصدر بنفس الفارق.