عجز النادي القنيطري لكرة القدم عن تحقيق فوزه الثاني على التوالي، بعدما خطف منه ضيفه وداد فاس تعادلا ثمينا خلال المواجهة التي جمعتهما، عشية أول أمس بالملعب البلدي بالقنيطرة، برسم منافسات الدوري الاحترافي. وعانى «الكاك» كثيرا على مستوى الهجوم، ولم يفلح بلال بيات في ترجمة المحاولات العديدة التي سنحت له إلى أهداف، بسبب التسرع وانعدام التركيز، إلى جانب تألق محمد أمين البورقادي، حارس مرمى »الواف«. وخاض وداد فاس هذه المباراة محروما من خدمات كل من اللاعب عبد الحق المازيني وعمر حاسي وتاج الدين المنور ومراد فلاح، وهو ما كان له تأثير كبير على مستوى أداء الفريق في وسط الميدان، مما دفعه إلى تعزيز الدفاع والاعتماد على المرتدات الهجومية، بينما افتقدت التشكيلية الرسمية ل»الكاك» لكل من لاعب خط الوسط يونس الأندلسي والمدافع سعيد الرواني، الذي قرر المدرب يوسف المريني إسقاطه من لائحة المؤهلين لخوض هذه المواجهة بعد مغادرته ليلة المباراة لمقر إقامة الفريق بأحد فنادق المدينة دون إذن مسبق. ودارت أطوار المباراة، التي قادها الحكم رضوان جيد، أمام مدرجات شبه فارغة، بعدما قرر فصيل »إلتراس حلالة بويز« مقاطعتها، احتجاجا على تزكية السلطات المحلية بالقنيطرة لمكتب يفتقد للشرعية، وتلاعبها بمصالح الفريق، وقال، في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه، إن هذا القرار رسالة لكل غيور يتفهم الطرق الملتوية لدى القائمين على الشأن الرياضي الذين يربطون الجماهير بالنتائج والتغييرات الشكلية عوض وضع استراتيجية واضحة المعالم تحترم فكر وقناعة الجمهور الواعي والذكي والطامح إلى ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة، حسب تعبيره. وعلمت «المساء»، أن قرار المقاطعة كان له تأثير سلبي على مداخيل هذه المواجهة، حيث لم تتعد قيمتها الإجمالية 4 مليون سنتيم، هذا في الوقت الذي كانت فيه آخر مباراة دارت بالملعب البلدي بالقنيطرة، والتي جمعت آنذاك »الكاك« بالنادي المكناسي برسم إقصائيات كأس العرش، قد تركت في خزينة النادي ما يقارب 14 مليون سنتيم.