استغرب دافيد كروفت، الكاتب العام للاتحاد الدولي لعمال النقل، استمرار اعتقال سعيد الحيرش، الكاتب العام لنقابة عمال «أوروغيت» في طنجة -المتوسط ، وسعيد الشمشاطي، الكاتب العام لنقابة بحارة الملاحة التجارية (التابعتين للاتحاد المغربي للشغل) المتابَعين في ملف «كوماناف»، إلى جانب توفيق الإبراهيمي، الرئيس المدير العام السابق لشركة «كوماناف. وقال كروفت، في ندوة صحافية عقدت صباح أول أمس (السبت) في مقر الاتحاد المغربي للشغل في الدارالبيضاء، على هامش الندوة العالمية لمفتشي النقل، إنه يستغرب كيف أن المغرب، الذي يتمع بحد أدنى من احترام الحريات النقابية، يسمح باعتقال نقابيين، وناشد الحكومة والمسؤولين إطلاق سراح الحيرش والشمشاطي، معربا عن ثقته في القضاء المغربي، وتمنى «ألا يضر استمرار اعتقال النقابيان بصورة المغرب». وتوقع المتتبعون أن تأخذ قضية اعتقال النقابيين سعيد الحيرش وسعيد الشمشاطي بعدا دوليا، على اعتبار الوزن الكبير الذي يتمتع الاتحاد العالمي لعمال النقل، الذي يضم أزيد من 4 ملايين منخرط وتنضوي تحت لوائه المئات من النقابات العاملة في مجال النقل، على غرار الحملة القوية التي قادها في قضية عمال شركة موماريت -كوماناف، الذين قضوا شهورا طويلة عالقين في موانئ فرنسا وإسبانيا. للإشارة فقد أنهى قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال في ملحقة محكمة الاستئناف في سلا، في الأسبوع الماضي، مراحل التحقيق الابتدائي والتفصيليّ بإجراء مواجهة بين سبعة متابَعين في ملف شركة «كوماناف». ويتابع في هذا الملف مسؤولون سابقون وأطر وموظفون في شركة «كوماناف»، يوجد ستة منهم رهن الاعتقال الاحتياطي، فيما وضع واحد تحت المراقبة القضائية. وقد أحيل المتابعون في هذا الملف على الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط في 19 يونيو الماضي، من أجل تُهم «تكوين عصابة إجرامية والإعداد للمس بأمن الدولة الداخلي وإفشاء السر المهني والتحريض على تخريب منشآت عمومية (موانئ وبواخر) والمشاركة في ذلك والمشاركة في عرقلة حرية العمل»، كل حسب المنسوب إليه.