أسابيع قليلة فقط بعد العثور على جثة متحللة لمستخدمة في سوق ممتاز في آسفي بداخل منزلها بحي اعزيب الدرعي، توصلت عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية إلى فك لغز الوفاة الغامضة للضحية، إثر سقوط شبكة تتزعمها امرأة في آسفي متخصصة في عمليات الإجهاض السري كانت وراء مقتل مستخدمة السوق الممتاز بعد تعرضها لنزيف داخلي ناتج عن عملية إجهاض غير ناجحة. واستنادا إلى معطيات ذات صلة، فإن إخضاع جثة مستخدمة السوق الممتاز، التي كانت في مرحلة متقدمة من التحلل، إلى تشريح طبي وتحاليل علمية، مكنتا من التوصل إلى حقائق مثيرة تفيد بكون الضحية كانت حاملا وأنها تعرضت قبيل وفاتها إلى عملية إجهاض سري نتج عنها نزيف داخلي كان السبب الرئيسي لوفاتها، على عكس الاستنتاجات الأولية التي كانت تفيد بالوفاة العادية. وقالت مصادر على اطلاع إن الشرطة القضائية في آسفي أخضعت محيط الضحية إلى تحريات مكثفة مكنت من الوصول إلى معلومات تفيد بوجود علاقة غير شرعية كانت تجمع الضحية بأحد زملائها في السوق الممتاز، مما مكن عناصر الشرطة من الوصول إلى عشيقها الذي أقر بوجود علاقة غير شرعية نتج عنها حمل، مما دفع الضحية إلى التوجه نحو إحدى السيدات التي تمتهن الإجهاض السري. وتابعت الشرطة القضائية في آسفي كل الخيوط التي كانت تؤدي مباشرة إلى المتهمة بامتهانها عمليات الإجهاض السري في منزل معد لنفس الغرض، حيث اعترفت بكونها تقوم بين الفينة والأخرى بعمليات إجهاض سرية، قبل أن تواجهها الشرطة القضائية بقرائن وحجج اعترفت على إثرها بكونها صاحبة عملية الإجهاض الذي أجريت لمستخدمة السوق الممتاز.