قال رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، إنه استغل فرصة المباراة الودية بين المغرب وزامبيا لمتابعة الأخير بما أنه يتواجد معه في المجموعة نفسها. وأوضح سعدان ل«المساء» أن المنتخب المغربي ينقصه العمل الجماعي مثلما ينقص عددا من المنتخبات الأخرى بمافيها الجزائر، مشيرا إلى أن أجندة الفيفا لاتسمح بإقامة تجمعات تمكن المدربين من إحداث الانسجام بين اللاعبين. - ما هو السر وراء حضور رابح سعدان لمباراة المغرب وزامبيا؟ < لقد جئت بالتأكيد لمتابعة المنتخب الزامبي الذي يتواجد في نفس المجموعة مع المنتخب الجزائري في إطار تصفيات كأس العالم 2010، لذلك فلم أشأ تفويت الفرصة وتحولت إلى الدارالبيضاء لمتابعة المباراة، خصوصا أنه لن تكون أمامنا فرص كبيرة لمتابعة هذا المنتخب، سيما أن أجندة الفيفا لاتضم إلا مباراة إعدادية ثانية في شهر فبراير المقبل وبعدها ستبدأ التصفيات في شهر مارس من سنة 2009. لذلك كان لابد من الحضور لتسجيل نقط قوة وضعف المنتخب الزامبي ومعرفة نظام اللعب الذي يخوض به المباريات. وبالإضافة إلى ذلك فقد جئت من أجل هدف ثان، وهو جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن منتخب رواندا الذي يتواجد معنا ايضا في نفس المجموعة، خصوصا أن المنتخب المغربي سبق وواجهه في تصفيات الدور الثاني، وانهزم أمامه بكيغالي قبل ان يفوز عليه بالبيضاء. - وهل قابلت المسؤولين المغاربة؟ < بالتأكيد، ويمكن القول أن المدربين قدموا لي معلومات ثمينة عن المنتخب الرواندي، وهذه فرصة لأوجه الشكر لمسؤولي الجامعة المغربية وللمدربين على تعاونهم الكبير معي، سيما وأن علاقات كبيرة تربطني بهم منذ كنت مدربا في المغرب. وهذا ليس غريبا فكلما حللت بالمغرب إلا ووجدت نفسي في بلدي الثاني، وهذا ليس مجاملة وإنما حقيقة. - وكيف تنظر لمستوى المنتخب الوطني؟ < أعتقد أن المنتخب المغربي لديه إمكانيات فردية مهمة، لكن ماينقصه حاليا وماينقص عددا من المنتخبات بمافيها المنتخب الجزائري هو العمل الجماعي، للأسف فأجندة الفيفا لاتسمح للمنتخبات بإقامة تجمعات تدريبية لإحداث الانسجام بين اللاعبين. كما أن تشكيلة المنتخب الوطني عرفت تغييرات كبيرة، بالمقارنة مع تلك التي خاضت نهائيات كأس إفريقيا للأمم بغانا، واعتقد أنه بالخبرة التي يتوفر عليها روجي لومير، فإنه سينجح في إحداث الانسجام بين اللاعبين، خصوصا أننا شاهدنا منتخبا مغربيا قويا قبل نهائيات كأس إفريقيا أمام فرنسا. - وهل بمقدور المغرب تجاوز الكامرون والتأهل إلى المونديال؟ < هذا الأمر ممكن، لأن المنتخب المغربي لديه لاعبين جيدين. - وبماذا تفسر تالق المنتخبات المغاربية أمام المنتخبات الأوروبية مقابل تواضعها إفريقيا؟ < أعتقد انه ليست هناك إجابة محددة عن هذا السؤال، وتفرض أن تكون هناك دراسة معمقة، لكن مع ذلك أستطيع القول أن المنتخبات المغاربية تضم في صفوفها مجموعة من اللاعبين الذين يمارسون بالبطولات الأوروبية، ما يجعلهم متعودين على طقوس هذه المباريات وعلى المناخ. أتصور أن المنتخبات المغاربية تحتاج إلى ديناميكية كبيرة من الناحية النفسية لتظهر بأداء جيد في كل المواجهات. - كمدرب أيهما أفضل مواجهات منتخبات إفريقية أم أوروبية، استعدادا لتصفيات كأس العالم؟ < أتصور أنه في إطار التحضيرات ليس مهما مواجهة منتخبات إفريقية أو اوروبية، فكرة القدم لعبة عالمية، ومن الأفضل مواجهة منتخبات لديها اساليب لعب وتمثل مدارس كروية مختلفة. - بدوتم في الجزائر متفائلين بعد أن أوقعت القرعة الجزائر مع مصر في نفس المجموعة؟ < التفاؤل أمر مطلوب دائما، لكن التصفيات ستكون صعبة بالتأكيد، فالمنتخب المصري يوجد في القمة، خصوصا أنه حصل على لقب كأس إفريقيا مرتين، كما أن فريق الأهلي الذي يضم أكبر عدد ممكن من اللاعبين يوجد في القمة أيضا. - دربت طويلا في المغرب، وبالتأكيد أنك لازلت تحمل مجموعة من الذكريات عن فترة تدريبك بالمغرب؟ < حقيقة دائما يشدني الحنين للفترة التي دربت فيها في المغرب، فتجربة عشر سنوات مهمة بالتاكيد، ولازلت أحظى بالاحترام من طرف الجمهور والمسؤولين، وهذا أمر مهم.