تابع ألان جيريس مدرب المنتخب الغابوني أطوار المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بنظيره الزامبي، وظل على امتداد دقائق المواجهة يدون بيانات حول أسود الأطلس خصم الغابون في أول محطة من التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا. أشاد المدرب الفرنسي بالأداء الهجومي للمنتخب المغربي وأكد في حوار مع «المساء» أن الهدف هو احتلال الصف الثالث في الإقصائيات، وأن الصراع حول الصفين الأول والثاني سيحسم بين المغاربة والكاميرونيين. - ما هو سر تواجد جيريس في مركب محمد الخامس؟ < بالتأكيد أنا في المغرب ليس من أجل السياحة، بل للتعرف على أول خصم للمنتخب الغابوني الذي أشرف على تدريبه، كما يعلم الجميع فالقرعة أوقعتنا في مواجهة للمغرب وعلينا أن نستعد لها بما يكفي، لأنه في التصفيات غالبا ما تكون المباراة الأولى مؤثرة على بقية المشوار. - هل المباريات الودية تكفي لإصدار أحكام؟ < نحن لا نصدر أحكام قيمة على المنتخب المغربي أو المنتخبات التي نعاينها، هذه المباراة أجابت على بعض تساؤلاتنا وهي المعاينة الأولى للمغرب وهناك من يعاين الآن المنتخب الكاميروني، ثم إن المعاينة في المباريات الودية مباشرة أو عبر الأشرطة تمنح للمدرب فرصة التعرف على الأداء الجماعي للفريق، لا تنس أن المعاينة الحالية هي الأولى وستعقبها متابعات ميدانية أخرى. - أنت تعرف الكرة المغربية وتملك حمولة حول مكامن القوة والضعف؟ < لقد اشتغلت في المغرب ودربت الجيش الملكي وتعرفت على العديد من الفرق التي تشكل الدوري المغربي، لكن هذا شيء والمعاينة شيء آخر، فاللاعبون الذين يشكلون تركيبة المنتخب المغربي لا يمارسون في البطولة المحلية، أغلبهم يمارسون في أوربا وأنا على معرفة بالعديد منهم كوادو والشماخ وحجي والرباطي وغيرهم من الأسماء. - الخليط من المحترفين ألا يشكل نقطة استعصاء للمدرب لومير؟ < المدرب لومير ومساعديه هم الآن بصدد البحث عن الوصفة الجماعية التي يتحقق بواسطتها الانسجام بين اللاعبين سواء الجدد أو القدامى أو العناصر التي تمارس في دوريات مختلفة، وأعتقد أن المهارات متوفرة عند اللاعب المغربي لكن ما ينقص هو الحصول على نسبة عالية من الانسجام. - من خلال معاينتك للمباراة ما هي الخلاصات التي دونتها في مذكرتك؟ < أبرز الخلاصات هو قدرة المنتخب المغربي على مداهمة خصومه في أي لحظة، ليس بالضرورة أثناء فترة الضغط أي أنه بمرتد سريع يستطيع المغاربة التسجيل، وهذا يعود لعامل التجربة لأن العديد من العناصر قضت داخل المنتخب أزيد من 4 سنوات. - طيب ما هي نقط القوة والضعف في المنتخب المغربي؟ < لا يمكن أن أتحدث عن نقط الضعف - لماذا؟ < لأنني سأشتغل عليها خلال ما تبقى من زمن يفصلنا عن المواجهة، لكن بالنسبة لنقط القوة فهي اللعب السريع على المستوى الهجومي، وأنا اليوم معجب باللاعب نبيل درار وأيضا الحارس كريم زازا، هناك عامل قوة آخر يكمن في خبرة اللاعبين أو عدد كبير منهم، وهذه بالنسبة لي مجرد قراءة أولية، أمامنا وقت كافي لاستكمال التشخيص. - ما هي رهانات المنتخب الغابوني؟ < نحن نعرف إمكانياتنا ونعرف أن الرتبة الأولى في المجموعة ستكون من نصيب أحد المنتخبين الكاميروني أو المغربي، بمعنى أن الفريق الغابوني سيصارع من أجل الرتبة الثالثة التي تخول له المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، تركيزنا منصب حول النهائيات القارية ونعرف أن إمكانياتنا لا تسمح لنا بالتنافس حول الصف الأول للمجموعة. - يمكن أن تتغير الأوضاع بعد المباراة الأولى؟ < يمكن أن يراهن منتخب على المرتبة الأولى المؤهلة لنهائيات كأس العالم وحين تسير الأمور بالشكل الذي لا يرضاه يسعى للخروج بأقل حصيلة وهي التأهيل لنهائيات كأس إفريقيا 2010 أنغولا، لأن التأهيل هو رهان كل المنتخبات وإلا ما الغاية من دخول المنافسات أصلا. - إلى جانبك يوجد مدرب المنتخب الجزائري سعدان الذي يراقب المنتخب الزامبي ماذا دار بينكما؟ < تبادلنا الحديث عن الكرة الإفريقية عن المنتخب المغربي والزامبي عن التواريخ التي تحددها الفيفا من أجل خوض مباريات ودية، عن حق إفريقيا في حضور عددي أكبر في نهائيات كأس العالم، أظن أن المنتخب الجزائري يسعى بدوره إلى العودة إلى الواجهة القارية، إنه يغيب منذ سنوات عن أكبر الملتقيات ومهمة المدرب ليست سهلة. - ماذا ينقص الكرة الغابونية للوصول إلى مراتب كروية أفضل؟ < لا تعوزنا الإمكانيات ولا النوايا الحسنة فهي متوفرة، ما ينقص هو الإيمان بقدرة الكرة على وضع البلاد في الواجهة، بعض الدول الإفريقية لا يصل صداها إلى العالم إلا بفضل نجم عالمي يصنع الحدث في أوربا، حين نؤمن بأن الرياضة وكرة القدم بالخصوص هي القادرة على حمل البلاد إلى مصاف الكبار أكيد سنحقق المطلوب. - هل التقيت بأصدقائك القدامى في المغرب؟ < كنت مدربا للجيش ولي علاقات مع المغاربة خاصة في عالم الكرة، أنا سعيد بلقائهم ثم إن رئيس فريق الجيش هو نفسه رئيس الجامعة وتربطني به علاقة جيدة.