نجح المنتخب الوطني لكرة القدم في حسم مباراته الودية أمام زامبيا التي جمعتهما أول أمس الأربعاء بملعب محمد الخامس بالبيضاء لصالحه بثلاثة أهداف لصفر. وبادر المنتخب الوطني إلى التهديف بشكل مبكر في الدقيقة الثالثة، عن طريق لاعبه الحسين خرجة، قبل أن يضيف طارق السكتيوي الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 24، بينما أحرز نبيل باها الهدف الثالث في الدقيقة 62. وأحدث مدربا المنتخب الوطني روجي لومير وجمال فتحي مجموعة من التغييرات على تشكيلة المنتخب، إذ دفعا بالحارس كريم زازا ويوسف رابح ونبيل درار وياسين عبد الصادقي أساسيين في المباراة. وفي الشوط الثاني، منح لومير عددا من اللاعبين فرصة المشاركة في اللقاء، ودفع بكل من باها وزمامة وأبوشروان والعكشاوي والأحمدي وبنعطية والسراج الذين عوضوا على التوالي كلا من الشماخ وحجي والسكتيوي والقادوري ودرار ورابح وعبد الصادقي. وبدا روجي لومير عقب المباراة مرتاحا لنتيجة الفوز التي تحققت، مشيرا إلى أنها ستمنحه واللاعبين حافزا معنويا مهما للاستمرار في العمل، بيد أن لومير بدا في الوقت نفسه غير راض على أداء خط الدفاع، وقال» يلزمنا القيام بعمل أكبر في خط الدفاع، إذ نحتاج إلى تغيير عقليات اللاعبين أيضا». وتابع «وبالإضافة إلى العمل الذي ينتظرنا في خط الدفاع، فإننا في حاجة إلى الواقعية سواء في الدفاع أو الهجوم، وأن يحس اللاعبون بمسؤولية أكبر». وزاد لومير «اللعب في المنتخب الوطني هو مهنة وحرفة وليس شيئا آخر، لذلك يجب أن يقدم اللاعبون أفضل ما عندهم». ولما سئل لومير عن التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني، قال «إنها كانت ضرورية ليكون بمقدوره متابعة أكبر عدد من اللاعبين»، مشيرا إلى أنه أمام لائحة من 23 لاعبا لايمكن في مباراة ودية إلا القيام بمثل هذه التغييرات. وبخصوص ظهيري الدفاع، قال لومير إنهما قاما بقاء في المستوى وإنه راض عن العطاء الذي بذلوه، مبرزا أنه يتمنى أن يظهروا بنفس المستوى في المباريات المقبلة. من ناحية ثانية، قال لومير إن المحك الإعدادي أمام زامبيا كان مهما، سيما أن هذا المنتخب نجح في التفوق على منتخب الطوغو الذي يتواجد في نفس المجموعة مع المغرب. ووبخصوص الجدوى من إجراء مباراة ودية أمام التشيك، قال لومير «لم تكن أمامنا خيارات كثيرة، لذلك أتصور أن مباراة التشيك ستكون مفيدة لنا ولو أن الأمر يتعلق بمنتخب أوروبي». من جانبه قال هيرف رونار مدرب المنتخب الزامبي، إن فريقه لم يكن في المستوى في المباراة وأشار إلى أن الهدفين المبكرين اللذين أحرزهما المنتخب الوطني ساهما في الزيادة في تعقيد مهمة لاعبيه، بيد أنه أكد أن المحك الإعدادي كان مفيدا بالنسبة له وهو الذي يتواجد في مجموعة تضم منتخبين عربيين هما مصر والجزائر. يشار إلى أن المنتخب الوطني يوجد في المجموعة الإقصائية الأولى إلى جانب منتخبات الغابون والكامرون والطوغو، فيما يوجد المنتخب الزامبي في المجموعة الثالثة رفقة منتخبات مصر والجزائر ورواندا .