اعترف هشام الإدريسي، مدرب شباب الريف الحسيمي، بأنه لوحه بمغادرة الفريق في وقت سابق، بسبب تشديده على التزام المجموعة بفترة التركيز، قبل الدخول للمباريات الرسمية، وهو ما تفهمه مسؤولوالحسيمة، في وقت لاحق، بعدما كان موقفه أثارحفيظتهم في البداية، على حد قوله. وأوضح الإدريسي، في تصريح ل» المساء»، عقب المباراة التي جمعت بين فريقه شباب الريف الحسيمي والمغرب التطواني، لحساب الجولة الأولى من منافسات البطولة المغربية «الاحترافية»، بملعب سانية الرمل بمدينة تطوان، والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، أنه يراهن على مجموعة من اللاعبين الشبان من أبناء الفريق، وهو ما يفسر انتداب ثلاثة لاعبين فقط للحسيمة، مقابل الاعتماد الكلي على مجموعة من الشبان كانوا نجحوا في الظفر بلقب النسخة الثانية من دوري «شالانج». وقال الإدريسي: «عندما نجح هؤلاء اللاعبون الشباب في شباب الريف الحسيمي، في العودة السريعة في النتيجة، أمام المغرب التطواني الذي يحمل صفة الفريق البطل، وقفت بشكل جيد على نتائج العمل الذي قمت به في وقت سابق، وعاد لي الاطمئنان بعد العرض الجيد الذي قدمه اللاعبون.وبالرغم من افتقاد غالبيتهم لتجربة وخبرة القسم الوطني الأول، عادوا في النتيجة سريعا، وسجلوا هدف التعادل، بالرغم من الأجواء الساخنة على مستوى الملعب، وأيضا في المدرجات، حيث كان الضغط القوي للجمهور التطواني كافيا لوحده، في التأثير على معنوياتهم وتركيزهم. الآن يمكن القول إن فريق شباب الريف الحسيمي بات يتوفر على شخصية قوية ومستقلة». وبخصوص مجازفته بإشراك طارق أوطاح، حارس مرمى شباب الريف الحسيمي، الصاعد لتوه من فئة الأمل، أشارالإدريسي إلى كونه الحارس الذي قاد فريق الأمل للظفربلقب دوري الأمل، وكان من الضروري منحه الفرصة في مثل هذه المباريات الكبيرة، حتى يكتسب الثقة، منذ الوهلة الأولى، وبعد ذلك ستظهر له المباريات التي يكون فيها الخصم والجمهورعاديين، بسيطة جدا، وسيخوضها حتما بموثوقية أكبر. وأوضح الإدريسي في السياق ذاته، أن العقد الذي يربط كلا من يونس الرميلي ونورالدين بلكميري، حارسي مرمى الفريق الحسيمي، يشارف على نهايته، وهو ما يفرض على الطاقم التقني، استشراف المستقبل، بالإعداد الاستباقي للخصاص على مستوى مجموعة من مراكز اللعب داخل الفريق.