تعرضت أسرة بكاملها للنصب والاحتيال من قبل مواطن سعودي يدعي أنه رجل أعمال يقيم بالمغرب، بعدما باع أرضا في ملكيتها قيمتها مليارا و450 مليون سنتيم. وأوضحت شكاية توصلت بها «المساء» أن ورثة محبوب، المكونة من خمسة أفراد سبق لهم أن وكلوا شخصا يدعى «خ. أشرف. عبد الله»، يحمل الجنسية السعودية، الذي وعدهم ببيع عقارهم الموجود بضواحي مدينة المحمدية، مساحته تبلغ أكثر من أربعة هكتارات شريطة أن يحصل على وكالة خاصة، مدتها سنة، لبيع هذا العقار، والتزم في حالة عدم بيع هذا العقار للغير باقتنائه بمبلغ متفق عليه يزيد عن 11 مليون درهم. وقد اتفق المواطن السعودي، المزداد سنة 1974، مع العارضين بحضور الموثقة «سناء.ك»، بمقتضى اتفاق حرر بمكتبها وبحضورها، بأن يسلمهم شيكا بالمبلغ المذكور. لكن المواطن السعودي فر إلى الديار السعودية فور بيعه وللعقار لشخص آخر، يدعى «حسن.ر»، بمكتب الموثقة المذكورة بعد أن حرر عقد البيع من طرفها وسلمته مبلغ البيع دون علم العارضين. هذا وسبق للمواطن السعودي أن حرر لدى الموثقة نفسها عقد شراء أرض مساحتها 175 مترا مربعا، من نفس الشخص الذي باع له أرض المشتكين، والذي يدعى «حسن.ر» ولم يمر شهر على شرائه للعقار المذكور بمبلغ مليون درهم، حتى قام ببيعه مرة أخرى. وتساءل دفاع العارضين في الشكاية، التي وجهت إلى وكيل الملك لدى محكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، عن الدوافع التي جعلت الموثقة التي أشرفت على عملية بيع العقار لا تتأكد من قانونية الشيك، ووجود رصيد بحساب المواطن السعودي، الذي سلم العارضين، في شخص شقيقتهم نعيمة الفارسي، شيكا بدون رصيد بحضور الموثقة «سناء.ك». بمجرد أن قام العارضون بمحاولة سحب الأموال بالشيك المسلم من قبل المواطن السعودي، بإشراف من الموثقة المذكورة، تبين لهم أن صاحب الشيك لا يتوفر على أي رصيد في البنك، أي أنهم راحوا ضحية أكبر عملية نصب واحتيال بطلها الرئيسي مواطن خليجي، يدعي أنه رجل أعمال. وبحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر قريبة من الملف، فإن المواطن السعودي غادر المغرب فور قيامه بعملية النصب والاحتيال صوب المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي تقدم دفاع العارضين بشكاية في الموضوع من أجل استرجاع حقهم. هذا ومن المنتظر أن تتدخل جهات سعودية رسمية على الخط بمجرد تسلمها ملفا كاملا عن الواقعة يضم الشيكات المسلمة من قبل السعودي لأصحاب الأرض، وهويته، وملكية المغاربة لهذا الوعاء العقاري.