حسن البصري قدم سعيد الناصري صباح أمس استقالته من منصبه كنائب لرئيس الوداد البيضاوي فرع كرة القدم، لتنضاف استقالة الرجل الثاني في الوداد إلى استقالة مماثلة من كريم فتح عضو المكتب المسير ورجل الماركوتينغ داخل النادي. وجاء في رسالة الاستقالة التي توصلت «المساء» بنسخة منها أن دواعي الانسحاب من تدبير الشأن الودادي ترجع أساسا ل«الانقسامات التي يعرفها المكتب المسير والانفراد بالقرارات ووجود مسيرين لهم منافع ذاتية ويغلبون مصالحهم على مصلحة الفريق». وقال الناصري في رسالته إنه آثر الاستقالة خوفا من جر الفريق إلى وضعية كارثية «لا تليق بسمعة وتاريخ النادي»، كما أصر على البقاء في صف المنخرطين والمحبين الذين لا يترددون في الاستجابة لنداء الوداد كلما دعتهم إليه، وختم المطلب بالتماس الموافقة الفورية على الرغبة التي تولدت عن وضع يزرع الخوف والقلق في نفوس أنصار الوداد في ربوع الوطن. وفي اتصال هاتفي ل»المساء» بالناصري حول الأشخاص الذين دفعوه نحو الاستقالة والذين قال إنهم يغلبون مصالحهم الذاتية على مصلحة النادي، أشار إلى بعض مكونات فريق عمل عبد الإله أكرم كسعد الله ياسين ونور الدين بنكيران ورمزي برادة وادريس السلاوي، محملا الرئيس مسؤولية هذا الوضع الذي يزعزع استقرار النادي الأحوج في الظرف الراهن إلى كل مكوناته للدفع به نحو الأفضل، مشيرا إلى فشل كثير من الأسماء في تدبير شأن الوداد بسبب طغيان المقاربة الفردية. وسألت «المساء» سعيد الناصري عما إذا كانت استقالته ذات علاقة بإقالة حميد حسني ساعات بعد ضمه إلى المكتب المسير للفريق، إلا أنه نفى وجود أي علاقة بين استقالته وإقالة طاسيلي، وأضاف: «استقالتي من المكتب المسير لا علاقة لها بطاسيلي، أنا غاضب من التسيير الفردي ومن تكرار نفس الموال السابق الذي أدى بالفريق إلى الهاوية، أما حميد حسني فالرئيس هو من أعاده إلى المكتب المسير وقد حصل هذا في اجتماع بالمحمدية، ولم أعترض أبدا على رجوعه إلى دائرة القرار، لهذا فلا يجب الخلط بين استقالة بسبب وضع عام وفردانية في التسيير نتج عنها تداخل المصالح وبين قضية طاسيلي التي يتحمل فيها الرئيس كامل مسؤولياته». وعلمت «المساء» أن استقالة أخرى توجد على مكتب رئيس الوداد وتتعلق بكريم فتح الذي توارى عن الأحداث، لأسباب تتعلق بتوزيع المهام، علما أن كريم الذي شغل في عهد الفشتالي وأكرم مهاما مالية عبر لمقربين منه عن تدمره من التدبير الحالي للشأن الودادي.