عبر أعضاء بعثة الاتحاد الدولي لكرة القدم –فيفا- عن ارتياحهم من جاهزية المغرب لاستضافة نسختي عامي 2013 و2014 لنهائيات كأس العالم للأندية، والتي ستحتضنهما مدينتي مراكشوأكادير السياحيتين، في أعقاب زيارة تفتيشية دامت ثلاثة أيام واختتمت أمس الخميس. وحل وفد الفيفا الذي ضم سبعة أفراد بالمغرب بداية الأسبوع الجاري، في عز زوبعة ما بعد السقوط المروع بمابوتو للمنتخب المغربي أمام مضيفه الموزمبيقي 2-0، في ذهاب المحطة الأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم، وقامت بزيارات ميدانية لمدينتي مراكشوأكادير اللتين قدمهما المغرب لكي يستضيفا البطولة. ورافق بعثة الفيفا كاتب عام الجامعة طارق ناجم والمسؤول عن العلاقات الدولية الصديق العلوي وبعض موظفي الجامعة، حيث تمت زيارة جميع مرافق ملعب مراكش الذي شهد استضافة عدة مباريات دولية، علما أنه بني شأنه شأن ملعب أكادير، وكذلك ملعب طنجة وفق مواصفات الفيفا والاتحاد الدولي لألعاب القوى. ورغم عدم اكتمال الأشغال بملعب أكادير، فقد وصفت الزيارة بالناجحة بالنظر إلى أن نسبة 90 بالمائة من الأشغال قد تمت على أمل أن يفتتح رسميا مع نهاية العام الجاري وبالتالي سيكون قرابة 12 شهرا كاملا أمامه قبل انطلاق نهائيات نسخة عام 2013. وأعجب مبعوثو الفيفا بجودة البنيات التحتية وخاصة الطريق السيار بين المدينتين وتوفر مطارين دوليين وبنيات للاستضافة تستجيب لجميع الانتظارات والطلبات. ويرأس لجنة تنظيم كأس العالم للأندية، الأمريكي شوك بلازر، بينما أسندت لنيكولاس ليوز من باراغواي مهمة الرئيس المنتدب بعضوية 13 عضوا بينهم قطري وتونسي وسوداني، فيما أسندت لليابانيين تيتسويا موراكامي وياشيرو ماتسوزاكي مهمة المستشار الخاص. وانطلقت هذه المسابقة منذ عام 2000 بالبرازيل بمشاركة فريق الرجاء البيضاوي ممثلا عن إفريقيا، قبل أن تنظم اليابان أربع نسخ متتالية ما بين 2005 و2008، ثم استضافت الإمارات العربية المتحدة نسختي عامي 2009 و2010 لتعود البطولة لليابان عامي 2011 و2012 قبل أن تستقر بالمغرب عامي 2013 و2014. ويحمل نادي برشلونة لقب آخر نسخة، كما أنه صاحب الرقم القياسي بإحرازه اللقب مرتين، لكن البرازيل فازت بالبطولة ثلاث مرات عبر فرق أنترناسيونال وكورنتيانس وساوباولو. ويشارك بطل الدولة المضيفة في المسابقة مباشرة عبر بوابة دور إقصائي تمهيدي يلعب فيه مباراة فاصلة أمام بطل أوقيانوسيا، قبل أن ينتقل لربع النهائي بينما ينتظر بطلا أوروبا وأمريكا دور نصف النهاية للدخول في دائرة التنافس.