كشف صحيفة «العرب» اللندنية عن لوحة نادرة للفنان الراحل رشاد حاتم، رُسمت في سجن «الحلة»، عام 1945، لأحد المعتقلين مع الرسام نفسه. وتمثل اللوحة، المرسومة بالألوان الزيتية «بورتريها» شخصياً لسجين في ملابس النوم وبقياس 20 سنتمترا على 30 سنتمترا، ولا يبدو عليها التأثر بعوامل الزمن، بعد 67 سنة على إنجازها.. وكشف أحد أفراد الأسرة ل«العرب» وجود اللوحة، طالباً التحفظ على اسم العائلة واسم الشخص المرسوم الذي هو شقيقه، لأسباب تتعلق بالخصوصية. وذكر في تصريحه ل»العرب» أنه كان يرافق والدته لزيارة شقيقه السجين عام 1945 بتهمة الانتماء إلى الحزب الشيوعي العراقي، حيث تم نقل اللوحة إلى منزلهم في بغداد آنذاك وتوارثها أفراد الأسرة. وقال إنه لا يطمح من كشف وجود اللوحة النادرة إلى غرض مادي، بقدْر تأكيده أن جزءاً من الإرث الفني العراقي ما يزال في أياد أمينة ولم يُنهب أو يبع بعد احتلال العراق عام 2003. وأضاف المتحدث نفسُه، طالباً عدم ذكر اسمه واسم شقيقه، أن «كشف وجود اللوحة سيفيد دارسي الفن التشكيلي العراقي، فضلا على عائلة الفنان رشاد حاتم». وأكد أنه يتذكر أن شقيقه روى لهم أن الرسام المسجون معه، رشاد حاتم، كان يطلب منه حلق ذقنه يومياً حتى إنجاز اللوحة، الأمر الذي يظهر على ملامحه حقا في اللوحة.