شكلت الهزيمة المذلة للمنتخب المغربي أمام الموزمبيق بهدفين لصفر في ذهاب التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، مادة دسمة للصحف الأوربية والعربية الصادرة أمس، والتي ذهبت إلى البحث في مصير المدرب البلجيكي إريك غيريتس وجرد حصيلته رفقة المنتخب المغربي. وأبرزت مجموعة من الصحف والمواقع البلجيكية أن حبل الود انقطع بين غيريتس والجمهور المغربي والصحافة المحلية بعد الخروج المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، خاصة أن الرجل وعد بالذهاب بعيدا في هذه المنافسات. الموقع الرسمي للإذاعة والتلفزيون البلجيكي كتب أن «الإقصاء من دور مجموعات الكأس الإفريقية الأخيرة عقد الأمور، وجعل بعد ذلك جميع اختيارات غيريتس وتعثراته محل انتقادات شرسة، خاصة أن المدرب يتوصل براتب ملكي». وأضاف التلفزيون البلجيكي أن الهزيمة أمام الموزمبيق وسعت الهوة بين غيريتس والصحافة المغربية وأن مسألة رحيله باتت شبه محسومة. من جهتها، عنونت جريدة «7 على 7» البلجيكية، مقالا لها ب «الصحافة المغربية تغتال إيريك غيريتس»، سلطت من خلاله الضوء على أبرز ما جاء في الصحف المغربية الصادرة بعد مباراة الموزمبيق. «غيريتس في ورطة»، «غيريتس يحرق آخر أوراقه»، «الصحافة المغربية تعدم غيريتس بدون محاكمة»، «الإقالة تنادي غيريتس»، «غيريتس محط احتجاج لم يسبق له مثيل»، «هزيمة الموزمبيق تدفع بغيريتس خارج المغرب».. نماذج لعناوين بارزة صدرت في مجموعة من الصحف الأوربية واسعة الانتشار، أجمعت كلها على أن ساعة رحيل المدرب البلجيكي قد اقتربت، وتساءل البعض منها عن الجدوى من الإبقاء على غيريتس مدربا بعد الخروج من كأس أمم إفريقيا 2012. أما صحيفة «ليكيب» الفرنسية، فكتبت في عددها ليوم أمس، أن خيطا رفيعا بات يفصل غيريتس عن الرحيل من تدريب المنتخب، متسائلة عما إذا كان المدرب البلجيكي سيكون حاضرا شهر أكتوبر المقبل في كرسي احتياط المنتخب في مباراة الإياب أمام الموزمبيق في المغرب. وأوضحت الصحيفة ذاتها أن غيريتس فاز في مباراة رسمية واحدة فقط من أصل ستة، منذ شهر يناير المنصرم، مؤكدة أن الجمهور المغربي رفع شعارات تطالب بإقالة الرجل من منصبه، شهر يونيو الأخير بمراكش، في المباراة التي جمعت المغرب بالكوت ديفوار برسم الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2014، والتي انتهت بالتعادل 2-2. وحسب ما ورد في «ليكيب»، فإن هدف التعادل الذي أحرزه المهاجم حمزة أبو رزوق في آخر ثواني المباراة، أنقذ غيريتس من رحيل محقق، وذهبت إلى وضع مقارنة بين حصيلته في المغرب ونتائجه رفقة أولمبيك مارسيليا الفرنسي. وتطرقت الصحيفة الفرنسية أيضا إلى موضوع الراتب الدسم الذي يتلقاه غيريتس، إذ أشارت في هذا السياق إلى أن «راتبه المرتفع قد يشكل عقبة أمام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في طريق إقالته». من جهتها، كتبت صحيفة «الشرق» السعودية أن غيريتس اقترب من العودة إلى الدوري السعودي وأن اتصالات بدأت مع إحدى الأندية للإشراف على تدريبها هذا الموسم، مباشرة بعد الحسم في مصيره رفقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.