شل الجزارون وممارسو مهنة ذبح وسلخ البهائم بالمجزرة البلدية لمدينة الجديدة، حركة المجزرة يوم أمس تاركين ساكنة مدينة الجديدة ومحلات إعداد الوجبات، بدون لحوم. وجاء احتجاج الجزارين بعد أن ضاقت بهم السبل بخصوص الوضعية المتهالكة للمجزرة التي يشتغلون بها، وقال المضربون إن القضبان الحديدية المخصصة لتعليق اللحوم أصبحت صدئة ومتهالكة، وتهدد سلامتهم، كما أكد الجزارون أن الطاقة الاستيعابية للمجزرة البلدية باتت غير قادرة على استيعاب قرابة 80 عجلا وأزيد من 120 خروفا التي تذبح يوميا. كما أكد المضربون أن الضغط الحاصل على المجزرة يدفع الجزارين إلى الشروع في عملية الذبح ليلا، لتستمر إلى زوال اليوم الموالي في بعض الحالات، الأمر الذي يعرض اللحوم للتلف خاصة خلال الأيام التي تعرف ارتفاعا في درجة الحرارة، وأكد الجزارون أن الروائح الكريهة المنبعثة من بعض الأماكن المجاورة للمجزرة تزكم الأنوف، وأضاف المشتكون أنهم وجهوا شكايات متعدد إلى الجهات المعنية، لكن الأمور لا تتعدى الوعود والمماطلة. ولم ينف المحتجون زيارة رئيس المجلس البلدي للمدينة للمجزرة، الخميس المنصرم، ووعدهم بحل المشكل, لكن الأمور بالنسبة إليهم لم تراوح مكانها، فقرروا التوقف عن الذبح إلى حين إصلاح المجزرة وتوسيعها وسن قوانين منظمة لها، حيث قال المضربون إن كل العاملين بالمجزرة لا يتوفرون على وثائق تثبت انتماءهم إلى جسم الجزارين، الأمر الذي يفتح الباب أمام المتطفلين والغرباء الذين يدخلون المجزرة بكل حرية في كل الأوقات. وفي غياب لحوم المجزرة المراقبة، أكد الجزارون أن لحوم الأسواق التي تحمل بطرق سرية تجتاح المحلات بطرق غير قانونية.