أعلنت حالة استنفار أمني، يوم السبت الماضي، بدوار المحاريك التابع لجماعة يعقوب المنصور بالرباط بعد أن أطلق شرطي أربع رصاصات على شاب «هاجمه بساطور» وفق ما قاله مصدر أمني رفيع المستوى. وأصيب الشاب، الذي يبلغ من العمر حوالي 22 سنة، برصاصتين من مسدس رجل الأمن نقل على إثرها إلى مستشفى السويسي من أجل تلقي العلاج، وأوضحت عائلة المصاب، في اتصال هاتفي مع «المساء»، أن رجل الأمن أطلق أربع رصاصات على ابنها بعد مشاحنات بينهما على خلفية عبارات تفوه بها الشرطي في حق والدة الشاب، فيما أكد مصدر أن المصاب من ذوي السوابق العدلية ومعروف بخطورته لدى المصالح الأمنية. وأوضح خال المصاب، محمد الشوار، أن الحادث وقع أمام بيت العائلة بعد أن كانت أخته وابنتها عائدتين من أحد الأعراس رفقة ابنهما، مضيفا أن أحد رجلي الشرطة، اللذين حلا بالمكان بناء على طلب نجدة تقدم به الجيران لتوقيف مختلين عقليا، دخل في مشاحنة مع الضحية ما دفعه إلى إشهار مسدسه وإطلاق الرصاص. وطالبت العائلة وزير العدل، مصطفى الرميد، بفتح تحقيق قضائي والاستماع إلى الشهود من الجيران الذين عاينوا كيفية وقوع الحادث الذي تسبب في إصابات بليغة لابنها، موضحة أن رجل الشرطة لم تكن لديه الدوافع المهنية التي تدفعه إلى استخدام سلاحه الوظيفي في مواجهة ابنها. ومن جانبه، أكد مصدر أمني مأذون أن الشاب المصاب هو من ذوي السوابق العدلية، وأنه أحد المجرمين الخطيرين الذين يوجدون بالمنطقة والذي غادر السجن منذ خمسة أيام، وأضاف في تصريح ل»المساء» أن عناصر الفرقة الأمنية التابعة للمنطقة الأمنية الرابعة، كانت متوجهة في مهمة البحث عن أحد المتهمين بالعنف ضد الأصول بأحد الدواوير الصفيحية، وبعدما هاجم الشاب العناصر الأمنية أثناء نشوب خلاف بسيط، خرج الشاب من منزله وبيده السلاح الأبيض. وأكد المصدر ذاته أن رجلي الأمن اللذين وصلا إلى مكان الحادث فوجئا باعتداء الشاب ذوي السوابق العدلية عليهما بمدية وهو ما أدى إلى إصابتهما، موضحا أن أحد رجلي الأمن تلقى ضربتين في اليد والصدر أدت إلى إصابته بجرح غائر تطلب خضوعه لثمان «غرزات»، وهو ما دفع زميله إلى إشهار مسدسه وإطلاق رصاصتين في الهواء وهو الأمر الذي لم يردع الشاب الذي استمر في محاولة الاعتداء على رجل الأمن، ما دفع زميله إلى توجيه رصاصتين إليه، الأولى أصابته في الفخذ والثانية في القدم. وأكد المصدر ذاته، أن الشاب الذي يتحدر من دوار المحاريك الصفيحي بحي يعقوب المنصور، لم يمر على خروجه من السجن سوى حوالي خمسة أيام، حيث أصيب شرطي على مستوى القلب واليد بعد مهاجمة الشاب للعناصر الأمنية ورفضه الامتثال لهم، مؤكدا أن الشرطي نقل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية.