رفضت المجالس القروية لجماعات (تنالت، أوكنز وتركانتوشكا) التابعة لقيادة تنالت -دائرة أيت باها، خلال دورات استثنائية نُظِّمت مؤخرا لأجل التداول حول تحديد الملك الغابوي، إجراء هذا التحديد، الذي تنوي المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر إنجازه، إذ اعتبر المنتخبون، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، أن هذا «الإجراء تَعدٍّ مباشر وترامٍ على ممتلكات السكان وخطة ملتوية لانتزاع أراضيهم تحت ذريعة تحديد الملك الغابوي». وربطت المجالس رفضها إجراءَ هذا التحديد، حسب البيان نفسه، بمجموعة من المعطيات التي لا تدع مجالا للشك في أن «المياه والغابات تريد، بقرارها هذا، تجريد السكان من أملاكهم الخاصة التي ورثوها أبا عن جد منذ قرون خلت»، مؤكدة أنه «لا يمكن، بأي حال من الأحوال أو تحت أي ذريعة كان، تجاهلُ ملايين المدرجات الفلاحية الشاسعة التي بناها الأجداد بعرق جبينهم، رغم وعورة وقسوة التضاريس وآلاف الهكتارات المزروعة بأشجار اللوز، الزيتون، الكروم، العنب وغيرها، وكذا المسالك والطرق التي بُنيّت حتى في الجبال الوعرة، وكلها معطيات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك وبالدليل القاطع ثبوت الملكية والحيازة»، مضيفة أن مجموعة من المشاريع التنموية قد أقيمت على أراضيهم وأنه تم بناء الطرق وحفر الآبار وبناء السواقي لجلب المياه وغيرها من المشاريع.