أصدرت "تنسيقية أدرار" بيانا بشان تحديد أملاك الدولة بدائرة "ايت باها"، في افق نزع ملكية أراضي ساكنتها وتحويلها إلى غابات، وذلك بعد ان تدارست الموضوع بشكل مستفيض في لقاء منعقد يوم 26 غشت 2012 بأيت باها، حيث أعلنت التنسيقية التي تضم جمعيات المجتمع المدني بنفس الدائرة، مواقفها والخطوات التي تعتزم القيام بها من أجل مواجهة هذا الواقع.
وأكد المصطفّون في إطار هذه الجبهة "رفضهم المطلق لانتزاع حق الملكية لأراضي السكان الأصليين واستنكارهم الشديد لقرار رئيس الحكومة وقرار المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر"، مؤكدين "رفضهم التام لإجراءات التحديد المزمع مباشرتها والقيام بها من طرف إدارة المياه والغابات في غضون شهر شتنبر 2012 ,وتدعو الساكنة إلى خوض كل أشكال النضال لمواجهتها ."
وطالبت التنسيقية عبر ذات البيان، الذي توصلت به شعب بريس، عبد الاله بنكيران وإدارة المياه والغابات ومحاربة التصحر "بالتراجع الفوري عن قراراتهما الجائرة المعتمدة على ظهائر تعود لفترة الحماية"، كما طالب المشاركون في اللقاء "بإشراك كل فعاليات المجتمع المدني في قرارات السلطات العمومية وذلك وفق مضامين الدستور الجديد ".
ودعى البيان إلى "الإسراع بتغيير وتعديل كل القوانين والمساطر الصادرة في فترة الحماية والمتعلقة بتحديد الملك الغابوي" مع دعوة "الجالية المغربية للانخراط في هذا المسار النضالي بكل الوسائل المشروعة لمنع انتزاع الأراضي من سكانها الأصليين" وكذا "سائر الجمعيات المدنية والإطارات الحقوقية والسياسية ووسائل الإعلام إلى الدعم والمؤازرة" .
يذكر ان سكان المنطقة عبروا مرارا عن رفضهم نزع ملكيتهم وتشبثهم بأراضيهم التي ورثوها عن الاجداد طبقا للأعراف القبلية التي لازالت تحكم مختلف القبائل الامازيغية، وهو ما حاولت حكومة بنكيران الالتفاف عليه عبر إصدار مجموعة من المراسيم لتحديد ما سمي بملكية الدولة في أفق انتزاع الاراضي الاخرى وتحويلها إلى غابات او محميات، كما فعلت في باقي المناطق وخاصة في الجنوب الشرقي ومنطقة بني تجيت وتالسينت حيث انتزعت الاراضي التي لا تستغلها القبائل وتم كرائها لبعض الخليجيين الذين يمارسون فيها هواية صيد الحبار..
يشار أن المناطق التي تشملها هذه المراسيم والتي تتبع لدائرة أيت باها هي جماعة تنالت وجماعة أوكنز وجماعة تاركانتوشكا وجماعة أيت مزال وجماعة تيزي نتاكوشت وجماعة أيت وادريم وجماعة هلالة وجماعة ايداوكنيظيف.