خاض عمال ومستخدمو شركة «هوليداي سيرفس» العالمية المتخصصة في النقل السياحي إضرابا شاملا على مدى اليومين المنصرمين، احتجاجا على قرار إدارة الشركة تنقيل أزيد من ستين مستخدما من فرع أكادير نحو فرع مراكش دون أن تتعهد بالتعويض عن هذه التنقيلات، الأمر الذي اعتبره المكتب النقابي للشركة تحضيرا لطردهم ودفعهم إلى تقديم استقالتهم. وذكر البلاغ الصادر عن المكتب النقابي المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن الأجواء داخل الشركة أصبحت متوترة جراء ما وصفه البلاغ بالممارسات التعسفية للمسؤول الجديد على رأس الشركة، والمتمثلة في الضغط على الأجراء بكل الوسائل قصد حملهم على تقديم استقالتهم من العمل تحت طائلة التهديد بالتنقيل إلى فرع الشركة بمدينة مراكش فضلا عن تسجيل بعض التسريحات التي وصفها البلاغ بالجائرة. وفي السياق ذاته، عقد المكتب النقابي لقاء عاجلا على خلفية التطورات التي تعرفها الشركة، وقرر تنظيم وقفتين احتجاجيتين أمام مقر الشركة بقلب مدينة أكادير مع إضراب عن العمل على مدى يومين، وقد شاركت في هذه الوقفة كافة أطر ومستخدمي الشركة، التي تعتبر من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في النقل السياحي، والتي تضم في أسطولها طائرات للنقل السياحي، ويبلغ عدد مستخدميها على مستوى فرع أكادير ما يقارب 200 مستخدم، كما استنكر المكتب النقابي سياسة الشركة الرامية في نظرهم إلى تشريد الأجراء، كما طالب بضرورة تدخل مندوبية الشغل وعمالة أكادير إداوتنان وكافة الأطراف المعنية من أجل إنقاذ الوضعية. هذا وذكرت مصادر نقابية أن الشركة لا تعاني من أي صعوبات مالية قد تبرر بها هذه الإجراءات كما أن فرع أكادير يعتبر من أنشط فروع الشركة ويحقق رقم معاملات يفوق نظيره بمدينة مراكش، وأضافت المصادر ذاتها أن أجواء الاحتقان داخل الشركة بلغت حدا لا يطاق، بحيث وصل عدد حالات الإغماء المسجلة ثلاث حالات، منذ إعلان الشركة عن قرارها القاضي بتنقيل المستخدمين إلى مدينة مراكش، فيما تقدم خمسة أجراء باستقالاتهم هربا من الأوضاع المشحونة.