قال منير الحمداوي لاعب فريق ألكمار الهولندي والمنضم حديثا إلى المنتخب الوطني، إن المغرب ظل دائما الاختيار الأول بالنسبة له. وأوضح في حوار أجرته معه «المساء»، إنه يشعر بالفخر لأنه سيدافع عن ألوان المنتخب الوطني، مشيرا إلى أنه لم يفكر نهائيا في حمل قميص المنتخب الهولندي، بما أنه مغربي الانتماء. من ناحية ثانية، أكد الحمداوي، أن المنتخب الوطني يملك حظوظا وافرة للتأهل إلى المونديال، وقال «يجب أن نكون متفائلين، فالمغرب يملك لاعبين جيدين، ويجب ألانتخوف من أي منتخب كيفما كان، مثلما يجب ألانستخف بأي منافس». - لماذا اختار منير الحمداوي الانضمام إلى المنتخب الوطني لكرة القدم؟ < ليست هناك أسباب خاصة دفعتني للانضمام إلى المنتخب الوطني، فبداية أنا مغربي الانتماء، عائلتي من الريف وتحديدا من الناظور، كما أن المغرب ظل دائما الاختيار الأول والأخير بالنسبة لي، لذلك أعتقد أن حملي لقميص المنتخب الوطني والدفاع عن ألوانه، يظل أمرا عاديا بالنسبة لي، بل إنني أشعر بالفخر لأنني سأدافع عن ألوان المغرب وسيكون بمقدوري أن أبلل القميص الوطني بالعرق لأدافع عن حظوظ المنتخب الوطني في مبارياته. - لكن بالنظر لتألقك الملفت مع فريق ألكمار واحتلالك لصدارة هدافي الدوري الهولندي، فإن كثيرين كانوا يعتقدون أنك قد تدير ظهرك للمنتخب الوطني؟ < لا، أبدا لم يدر في خلدي هذا الأمر بشكل نهائي، بل أكثر من ذلك فإنني كنت أنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي سأعود فيه لأحضان المنتخب الوطني. صحيح، كان بإمكاني أن أقول إنني يجب أن أركز الاهتمام على مساري مع فريق ألكمار، لكن عندما يتعلق الأمر بنداء الوطن، وببلدي الأصلي فلا يمكن أن أرفض الدعوة. - لكنك تلقيت دعوة للانضمام إلى المنتخب الهولندي؟ < هذا صحيح، لكن الاختيار بالنسبة إلي كان محسوما، لذلك لم أعر الأمر اهتماما كبيرا، وإن كان كثيرون يحلمون باليوم الذي يحملون فيه ألوان المنتخب الهولندي، بما أن الأمر يتعلق بأحد المنتخبات العالمية الكبيرة. إن المغرب بالتأكيد ليس هو هولندا، وأنا في البداية والنهاية مغربي، صحيح أنني أعيش بهولندا وتربيت بها، لكن المرء لا يمكن أن يتنكر لأصله. فقلبي وأحاسيسي دفعتني نحو المغرب، إنه إذا اختيار للقلب والعقل. في النهاية فدعوة المنتخب الهولندي لاتهمني. - لكن ألن يأتي يوم تندم فيه على اختيار المغرب؟ < أبدا، لا أعتقد أن هذا اليوم سيأتي، كما أنه ليس من عادتي الندم، لقد حددت اختياري، وأتصور أنه عين الصواب. - هل يمكن أن نقول إنك اخترت الانضمام إلى المغرب، قبل الزيارة التي قام بها المدربان روجي لومير وجمال فتحي إلى هولندا؟ < بالتأكيد، لقد كنت على اتصال دائم بهما، أما زيارتهما لهولندا لمتابعتي فهي جاءت للاقتراب أكثر مني، أما الاختيار كما أسلفت الذكر فقد كان محددا قبل هذه المباراة. - ما الذي يمكن أن يقدمه الحمداوي للمنتخب الوطني؟ < لا أملك عصا سحرية، لكنني مستعد لتقديم الكثير للمنتخب الوطني، ولبذل أكبر جهد ممكن فوق أرضية الميدان لوضع المنتخب الوطني في الطريق الصحيح. - وكيف وجدت المنتخب الوطني؟ < أتصور أن المنتخب الوطني يملك لاعبين جيدين بإمكانهم التنافس مع أي منتخب، فهناك أسماء لها مكانتها المحترمة، وحضورها الفاعل سواء مع فرقها أو مع المنتخب الوطني. لذلك يجب أن نتفاءل خيرا بالمستقبل. - ومن يعجبك من لاعبي المنتخب الوطني؟ < ليس هناك لاعب واحد، وأنا لا أجيبك بديبلوماسية، وإنما الحقيقة أن هناك عددا من اللاعبين الذين يمكن للمرء أن يتابعهم ويعجب بأدائهم. - وكيف تنظر لحظوظ المنتخب الوطني في التأهل لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا سيما في ظل تواجده في نفس المجموعة مع منتخب الكامرون؟ < إنها حظوظ كبيرة بالتأكيد، وأعتقد أننا يجب أن نتفاءل لأننا نملك منتخبا جيدا. وبمزيد من الوقت سيحصل الانسجام بين لاعبيه، يجب ألا نتخوف من أي منتخب وأن نثق في مانتوفر عليه من إمكانيات، وبالتأكيد فإن المنتخب الوطني سيكون واحدا من فرسان المونديال. - معنى هذا أنك تخطط لقيادة المنتخب الوطني إلى المونديال؟ < لم لا، فهذا حق مشروع للمنتخب الوطني ولي كلاعب، لذلك فلن نفرط في حظوظ التأهل، وسنسعى للتعامل مع جميع المباريات بجدية، دون خوف، ودون استخفاف بأي منافس. - في الموسم الماضي، لم تظهر بمستوى كبير، لكنك هذا الموسم تصنع تألقا لافتا، ما السر وراء ذلك؟ < ليس هناك أي سر وراء ذلك، ففي الموسم الماضي لم تسعفني الإصابات التي تعرضت لها في التوقيع على مسار جيد، والشيء نفسه في الموسم الذي قبله، أما هذه السنة فأشعر بأنني في الطريق الصحيح، والدليل عدد الأهداف التي سجلتها حتى الآن في البطولة، علما أن طموحي لا حدود له. - تلقيت عرضا من فريق برشلونة الإسباني للانضمام إليه. ما حقيقة هذا العرض؟ < برشلونة دائما يبحث عن لاعبين جيدين، كما أنه يهتم كثيرا باللاعبين الذين يمارسون بالدوري الهولندي، لكن حتى هذه اللحظة، فأنا لازلت في فريق ألكمار، لأن الاتصالات لازالت لم تأخذ طابعها الرسمي بعد.