قال الدولي المغربي كريم الأحمدي لاعب فاينورد روتردام الهولندي، إن المنتخب الوطني يملك الإمكانيات لتحقيق التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وقال في حوار أجرته معه «المساء»، إن اللاعبين يتوفرون على إمكانيات تقينة جيدة، وأن ماينقص حاليا هو تحسين الأداء الجماعي حتى يحصل الانسجام بين اللاعبين عندما تبدأ تصفيات كأس العالم. من ناحية ثانية، قال الأحمدي إن انضمام منير الحمداوي للمنتخب الوطني، سيمنحه إضافة قوية في خط الهجوم، مشيرا إلى أن الحمداوي من بين أبرز المهاجمين في أوروبا. - كيف ينظر الأحمدي لمباراة المغرب وزامبيا؟ < أعتقد أن المنتخب الوطني قدم أداء جيدا في هذه المباراة، والدليل أنه فاز بثلاثة أهداف لصفر، كما أن اللاعبين ظهروا بمستوى جيد، ما يؤكد أن هناك تحسنا في الأداء. - لكن الأداء الجماعي لم يكن عند أفق انتظار الجمهور؟ < هذا صحيح، وأتصور أنه يمكن التغلب على هذا الأمر مستقبلا عندما يخوض اللاعبون في مابينهم عددا كبيرا من المباريات، فالأساسي هو أن الفرديات موجودة، بمعنى أن هناك أرضية للعمل، أما الانسجام والعمل الجماعي فسيأتي حتما في المقبل من الأيام. - لعبت احتياطيا في المباراة، ألم يزعجك الأمر؟ < أبدا، أنا لاعب محترف ولم يزعجني هذا الأمر على الإطلاق، لأن الأساسي هو أن نسهم في تألق المنتخب الوطني وفي قيادته لتحقيق نتائج إيجابية سواء أكنت أساسيا أو احتياطيا، ثم إن الناخب الوطني هو الذي بمقدوره أن يحدد التشكيلة الأساسية للمباراة، إضافة إلى أن الأمر يتعلق بمباراة ودية يسعى كل مدرب لأن يعطي الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين خلالها ليقف على أدائهم. -وكيف تنظر لحظوظ المنتخب الوطني في التأهل للمونديال؟ < يجب أن نؤمن بحظوظ المنتخب الوطني في التأهل لمونديال 2010، فلديه لاعبون في مستوى جيد، ولديهم رغبة كبيرة لتحقيق التأهل لنهائيات كأس العالم. صحيح أن مجموعتنا قوية بالنظر إلى تواجد منتخب الكامرون و الطوغو ثم الغابون، لكن طريق التأهل لكأس العالم لن تكون مفروشة بالورود، ومن المؤكد أنه لو لم تضم مجموعتنا الكامرون فإنها كانت ستضم منتخبا قويا آخر. كما أن خوضنا للمباراة الأولى أمام الغابون بالمغرب سيكون عاملا إيجابيا بالنسبة لنا. - لكن منتخب الكامرون غاب عن كأس العالم بألمانيا، وهذا ما سيجعل رغبته قوية في التأهل؟ < ولم لانقول أن رغبة المنتخب المغربي ستكون أكبر بما أنه غاب عن دورتي كوريا واليابان 2002 والمانيا 2006، وسيكون صعبا أن يغيب للمرة الثالثة على التوالي. - ماذا ينقص المنتخب الوطني في رأيك ليحقق التأهل؟ < أتصور أن المنتخب الوطني يجب أن يحسن أداءه الجماعي، حتى يكون التجانس أكبر بين اللاعبين، ويتمكن من تحقيق طموح المغاربة في التأهل، خصوصا أن هناك فرديات لها مؤهلات كبيرة. ويجب أن نضع في يقيننا أن التأهل يحتاج إلى الصبر وإلى أن «نقاتل» فوق أرضية الميدان، سيما أن التنافس في إفريقيا يختلف عن أوروبا وقد جربت هذا الأمر مع المنتخب الأولمبي. - وهل تعتقد أن اللاعبين الذين يتوفر عليهم المنتخب الوطني بإمكانهم تحقيق التأهل؟ < التأهل ممكن، ولاعبو المنتخب لديهم خبرة جيدة وحضور جيد مع أنديتهم، لانخشى أي منتخب كيفما كانت قيمته، نحترم الجميع، سواء الكامرون أو الطوغو أو الغابون. وسنخوض كل مباراة بالجدية واليقظة والتحفز المطلوب لنرسم البسمة على شفاه الجمهور المغربي، ونهديه التأهل لمونديال سيقام لأول مرة بإفريقيا. - اختار منير الحمداوي هداف الدوري الهولندي الانضمام إلى المنتخب الوطني، كيف تنظر للأمر؟ < لقد أحسن الحمداوي الاختيار، رغم أن الهولنديين كانوا يأملون في انضمامه إلى منتخب بلادهم، لكن الحمداوي حسم الاختيار، وأعلن أنه مغربي الانتماء والإحساس، وأتصور أنه سيقدم إضافة كبيرة للمنتخب الوطني في خط الهجوم، خصوصا أنه هداف البطولة الهولندية ب13 هدفا. شخصيا أعتبر الحمداوي من بين أفضل المهاجمين في أوروبا، فهو يجيد اقتناص الأهداف ويحسن المراوغة كما أن لديه سرعة كبيرة. إنه باختصار ربح كبير للمنتخب الوطني المقبل على تصفيات كأس العالم التي ستكون حارقة. - لكن الحمداوي لم يشارك في مباراة زامبيا؟ < تمنيت حضوره في المباراة، لكن للأسف فالإصابة حرمته من المشاركة. - وكيف تنظر لمسارك مع فريق فاينورد روتردام؟ < إنه مسار جيد حتى اللحظة، فقد كنت مصابا وقبل شهرين عدت لتشكيلة الفريق، وبدأت في خوض المباريات، لذلك لايمكن إلا أن أكون راضيا على حضوري مع فاينورد الذي يضم في صفوفه عددا كبيرا من اللاعبين البارزين كماكاي وفان برونكهست وغيرهم، ثم إن انتقالي من توينتي إلى فاينورد يعني أنني أسير في خط تصاعدي. - وبماذا تفسر الحضور اللافت للاعبين المغاربة في الدوري الهولندي؟ < إن الجالية المغربية في هولندا كبيرة جدا، كما أن اللاعب المغربي موهوب، وظروف التألق متاحة، وهو مايجعل اللاعبين يبرزون ويتبثون ذاتهم. - لكن عددا منهم يجد نفسه بين خياري الانضمام للمنتخب الوطني أو الهولندي؟ < هذا صحيح، بالنسبة لي أنا مغربي اخترت المنتخب الوطني والأمر نفسه قام به منير الحمداوي، أما الآخرون فلكل اختياره الذي يجب أن نحترمه.