جدد مصطفى مديح تعاقده مع حسنية أكادير لموسم رياضي آخر، لكن بنوايا وأهداف مختلفة عن الموسم الماضي، فالرجل الذي يملك تجربة طويلة في الدوري المغربي، يعرف أن أصعب المعادلات في لعبة الكرة، هي تحقيق إنجازات بأقل تكلفة مالية، لكنه قبل التحدي وقرر استبدال الكبوات بالانتصارات، لكن حين سيتمكن من إيجاد حل لمعظلتي الهداف والبرمجة. - كيف تهيأ فريق حسنية أكادير للموسم الاحترافي الثاني؟ الإعداد كان عاديا جدا، لم نعسكر خارج المدينة وقررنا بدء التحضيرات بالإمكانيات المتاحة، خاصة وأنه من الصعب جدا العثور على فرق في طور الاستعداد في مدينة أكادير، أغلب المباريات الإعدادية كانت ضد فرق المنطقة المهم هو خلق مجال للتنافس وتجريب اللاعبين، كنا نعلم أن الإمكانيات «على قد الحال» لهذا فالانتدابات لم تكن كبيرة ومكلفة، لكن الحمد لله الأمور تتحسن تدريجيا، والعناصر الحالية لها طموح كبير لتسجل اسمها في تاريخ الفريق وأغلبها من العناصر الشابة مع بعض التعزيزات. بعد خوض مباراة ثمن نهاية كأس العرش ضد الرجاء البيضاوي أقمنا معسكرا قصيرا في الدارالبيضاء، هو فرصة لخوض مجموعة من المباريات الودية ضد النادي المكناسي والفتح والاتحاد البيضاوي، قبل العودة إلى اكادير لاستكمال التحضير للبطولة. - ما هي الأهداف المسطرة من طرف مديح لهذا الموسم؟ عندما تضع أهدافا فذلك يتم وفق الإمكانيات المتوفرة، كي لا يتحول الهدف إلى سراب، نحن نعرف أن إمكانيات الحسنية متوسطة، لا تصل طبعا لإمكانيات فرق من حجم الرجاء والوداد والجيش والمغرب التطواني، إذن المبتغى سيكون وفق ما نتوفر عليه من إمكانيات، أي بلوغ مراتب متقدمة في الترتيب العام للبطولة، وإعادة نسج علاقة جديدة بين الحسنية وجمهورها، نريد أن يعود الفريق إلى سالف عهده وأن ينتج نجوما تتهافت عليها الأندية، وليس العكس فالمنطقة زاخرة بالمواهب ما ينقص هو الاهتمام بالكفاءات. - ماذا ينقص الحسنية قبل خوض أول مباراة في الدوري الاحترافي ؟ نبحث عن العصفور النادر، أي اللاعب الهداف القادر على ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف، لاحظنا في المباريات الودية والرسمية التي خضناها أننا نخلق عددا كبيرا من الفرص، لكن المشكل يمكن في تحويلها إلى أهداف، وخير دليل ما حدث في الجولة الثانية من مباراتنا أمام الرجاء البيضاوي حين عجز لاعبونا عن تسجيل أهداف رغم الفرص العديدة المتاحة لهم، وهنا تكمن المعضلة التي تشغلنا، في مبارياتنا الودية بالدارالبيضاء أو الرباط نقوم بإخضاع لاعب مالي للتجربة، لعلنا نعثر عن هداف يخلصنا من هذا الإشكال، وهذا اللاعب سبق له أن خاض تجربة في جنوب إفريقيا نتوسم فيه خيرا. - تعاقدتم مع لاعبين غير معروفين على الساحة وآخرين في نهاية مشوارهم الكروي؟ هذا مزج بين الخبرة والشباب، لدينا عناصر شابة لو وضعنا إلى جانبها أسماء مجربة سيحصل بالتأكيد التجانس، أقدار معروف وسبق لي أن أشرفت على تدريبه في الجيش أعرف مؤهلاته، فهيم يعتبر إضافة نوعية من حيث الخبرة وهناك عناصر أخرى لم تخض غمار القسم الأول لكن طموحها كبير، كما قلت نحن نتدبر أمور الانتدابات وفق ما لدينا من إمكانيات، عدد الملتحقين الجدد لم يتجاوز ستة عناصر، وحين سيتحقق الانسجام ستكون الحسنية على السكة الصحيحة، ليس على اللاعبين أو علي أنا كمدرب أي ضغط المهم هو أن نبصم على موسم مخالف للموسم الماضي الذي لعبت فيه دور المنقذ. - هناك عناصر لازالت غائبة عن الفريق كالبيساطي وحيسا وقد كانا إلى عهد سابق من دعامات الحسنية؟ حسيا كان في فترة تفاوض حول مستقبله الكروي، ولقد جدد تعاقده مع الحسنية بالرغم من وجود عروض عديدة، سيصبح جاهزا في الأيام القليلة القادمة، واعتبره من أبرز المدافعين في البطولة الاحترافية، أما البيساطي فيستعيد إمكانياته تدريجيا بعد أن مر من فترة فراغ الحمد لله فهو يعمل بجد وبثقة وهذا هو الأهم. - انتقدت برمجة البطولة ونظام التباري في منافسات كأس العرش، هل من بدائل؟ البدائل موجودة، وهي جعل نظام منافسات كأس العرش منصفا لكل الأطراف، لا يعقل أن يقصى فريق من ثمن نهاية كأس العرش استنادا إلى نتيجة مباراة واحدة، هذا نوع من الحيف لا يوجد بلد يبدأ موسمه بإقصائيات مباشرة لابد من اعتماد نظام الذهاب والإياب على الأقل ابتداء من دور الثمن، لا أعتقد أن الدفاع الجديدي والفتح والمغرب التطواني سيخرجون من المسابقة لو كانت لمبارياتهم جولة إياب، كما يجب ضبط مواعيد المباريات، وإنهاء العمل بما يعرف بمشروع البرمجة، حيث نتوصل بمشروع برمجة يوم الإثنين يتضمن موعدا غامضا لمبارتنا القادمة، فلا يحدد تاريخ المباراة ولا ساعة انطلاقها، مما يربك تحضيراتنا ونعيش طيلة الأسبوع في حيرة، وفي يوم الجمعة تؤكد اللجنة الزمان والمكان فنضطر لإجراء تداريب وفق المعطيات الجدية، أعرف أن هناك إكراهات للجامعة بسبب التلفزيون، لكن الاحتراف الحقيقي في البرمجة القبلية التي لا تقبل التغيير، «الناس كتبرمج على سنوات».