قال امحمد فاخر مدرب الرجاء البيضاوي لكرة القدم في الندوة الصحفية، التي أعقبت مباراة فريقه مع حسنية أكادير برسم ثمن نهاية كأس العرش أول أمس السبت وانتهت لفائدة «الخضر» بهدفين لواحد، إن لاعبيه كادوا أن يحسموا المواجهة في الجولة الأولى بعد أن اكتسحوا الخصم، وسجلوا هدفين وأضاعوا ضربة جزاء وفرصا سانحة للتسجيل، قبل أن ينتفض الفريق الزائر في الجولة الثانية ويقلص الفارق. وكان الرجاء سباقا إلى التهديف بواسطة عبد الإله الحافظي ومحسن ياجور، قبل أن يقلص الحسنية الفارق. واعتبر فاخر المباراة صورة حقيقية لمباريات الكأس التي لا تخضع لمنطق البطولة، مشيرا إلى أن فريقه هو المتأهل الوحيد الذي حكمت عليه القرعة بمواجهة فريقين ينتميان إلى القسم الأول، وأضاف قائلا: «الحسنية لم تخسر شيئا والضغط كله على لاعبي الرجاء والمدرب لأننا مطالبون بالانتصار ولا شيء سواه، لهذا لعب الزوار الكل للكل في الجولة الثانية، في مباريات الكأس التاريخ يحتفظ باسم الحائز على اللقب ولا يهمه الأداء الجيد للفرق، المهم هو أن ننهي مثل هذه المواجهات بدون أعطاب، لأن العياء يولد الإصابات». ونفى فاخر وجود قصور في المنسوب البدني للاعبيه، وعلل التفاوت الحاصل في الأداء ونزول إيقاع فريقه في الجولة الثانية بضعف الفاعلية الهجومية أمام مرمى الخصم، وتابع: «هذا حصل أمام شبيبة القبائل اكتسحنا الخصمو أضعنا فرصا سهلة وحين سجل علينا الجزائريون ضد مجرى اللعب من كرة تابثة نزل الضغط على أكتاف اللاعبين لأن المدرجات لا ترحم». وعن احتفاظه باللاعب محسن متولي رغم تراجع أدائه بعد ضياعه لضربة جزاء، قال فاخر إنه ظل يحث محسن على نسيان ضربة الجزاء الضائعة، مشيرا إلى مضاعفات استبدال لاعب أخطأ التهديف من كرة ثابتة. من جهته قال مصطفى مديح مدرب حسنية أكادير، إنه ليس بالإمكان تقديم أكثر مما كان، مشيرا إلى أن لاعبيه أهدروا سلسلة من الفرص السانحة للتسجيل خاصة في الجولة الأولى، معتبرا الفرصة التي أضاعها لاعبه باتريك في الجولة الأولى نقطة التحول في المواجهة، وتابع: «الحسنية قدمت مباراة محترمة، سجل الرجاء هدفه الأول من هفوة في وسط الميدان خلقنا فرصا أكثر حجما من فرص الرجاء، لكن ما ينقصنا هو متمم للعمليات، نحن بصدد البحث عنه قيبل انطلاقة البطولة، لم نقم بانتدابات كبيرة لأن إمكانيات الفريق المالية لا تسمح لكننا عازمون على تقديم صورة أفضل من الموسم الماضي». وانتقذ مديح النظام الحالي لتصفيات منافسات كأس العرش، وقال إنه غير منصف وتابع:» لا يعقل أن يقصى فريق من ثمن نهاية كأس العرش استنادا إلى نتيجة مباراة واحدة، هذا نوع من الحيف لا يوجد بلد يبدأ موسمه بإقصائيات مباشرة لابد من اعتماد نظام الذهاب والإياب على الأقل ابتداء من دور الثمن، لا أعتقد أن الدفاع الجديدي والفتح والمغرب التطواني سيخرجون من المسابقة لو كانت لمبارياتهم جولة إياب». ودعا مديح لجنة البرمجة بالجامعة، إلى ضبط مواعيد المباريات، وإنهاء العمل بما يعرف بمشروع البرمجة، «نتوصل بمشروع برمجة يوم الإثنين يتضمن موعدا غامضا لمبارتنا القادمة، فلا يحدد تاريخ المباراة ولا ساعة انطلاقها، مما يربك تحضيراتنا ونعيش طيلة الأسبوع في حيرة، وفي يوم الجمعة تؤكد اللجنة الزمان والمكان فنضطر لإجراء تداريب وفق المعطيات الجدية، أعرف أن هناك إكراهات للجامعة بسبب التلفزيون، لكن الاحتراف الحقيقي في البرمجة القبلية التي لا تقبل التغيير».