خرج جمهور أولمبيك أسفي لكرة القدم غاضبا على فريقه في أول ظهور له خلال هذا الموسم، بعد هزيمته أول أمس الأحد، بملعب المسيرة أمام الرجاء البيضاوي بهدفين لصفر، ضمن دور سدس عشر نهاية كاس العرش، حملا توقيع كل من حمزة بورزوق في الدقيقة 36 واللاعب محسن متولي في الدقيقة 83 من ضربة جزاء. وتابع المباراة التي قادها الحكم «محمد يارا» من عصبة الصحراء حوالي 6000 متفرج منهم ما يفوق 2500 من جمهور الرجاء الذي احتج كثيرا على الزيادة في ثمن التذكرة التي طبعت مرتين من طرف المكتب المسير للفريق الآسفي، الأولى تكلف بها رئيس لجنة المالية دون علم مكتبه المسير والثانية تكلف بها المكتب المسير بنفسه بعد إلغاء الطبعة الأولى. ورفع الجمهور العبدي مباشرة بعد بداية المباراة يافطة تنتقد عمل المكتب المسير واستعدادات السكتيوي وانتداباته تقول بالحرف «أوقفوا نزيف التسيير وتسيب التدريب..فاقد الشيء لا يعطيه». وفاجأ محمد فاخر، مدرب الرجاءالصحفيين خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة عندما تقمص دور المحامي وبدأ «يترافع» مدافعا عن عبد الهادي السكتيوي، واصفا إياه ب»الزميل والصديق» ومشيدا في الوقت نفسه بعمله وبعطاء بعض لاعبيه سماهم بالاسم من قبيل عبد الرزاق حمد الله وعبد الصمد رفيق وعبد العزيز بنشعيبة. ودعا فاخر السكتيوي إلى انتداب لاعبين جدد من أجل سد الخصاص الذي تشكو منه تشكيلته، مضيفا في كلمة له في حق أولمبيك آسفي، أن الفريق بات في حاجة إلى تجديد دمائه من أجل لعب أدوار طلائعية خاصة وأن جمهور أسفي اعتاد على مثل هاته النتائج وفق تعبيره. وقال فاخر إن القرعة لم تكن رحيمة بالفريقين، وأن المباراة لعبت في شوطين، شوط سيطر فيه فريق الرجاء وشوط ثاني عرف اندفاعا كليا للاعبي الأولمبيك، الذين قال إنهم خلقوا متاعب كبيرة للاعبيه بحكم النقص العددي الذي شهده فريقه بعد طرد الحارس العسكري. وأضاف:»حاولنا في الجولة الثانية الضغط من أجل الحفاظ على النتيجة، علما أننا كنا نلعب بعشرة لاعبين، مما جعلنا نتعرض لضغط من المهاجمين حمد الله ورفيق عبد الصمد أرغمنا على التراجع للوراء، بيد أن خروج لاعب من أسفي بداعي الطرد أعاد الأمور إلى نصابها وعدنا في المباراة واستطعنا تسجيل هدف ثاني بواسطة متولي، علما أن لاعبي أولمبيك آسفي أضاعوا فرصا حقيقية للتسجيل». من جانبه، أرجع عبد الهادي السكتيوي، هزيمة فريقه إلى ضعف استعداداته وعدم إجرائه لمباريات إعدادية في المستوى، وعدم مشاركته في إحدى الدوريات الإعدادية عكس فريق الرجاء الذي قال إنه استعد بما فيه الكفاية لما يزيد عن شهرين. وأضاف السكتيوي في الندوة الصحفية ذاتها أن لاعبيه أضاعوا ثمانية أهداف، منها أربعة فرص حقيقية لحمد الله وحده كان بإمكان أي واحد أن يسجلها، مشيرا في السياق ذاته إلى أن لاعبيه عاشوا خلال ثلاثة أيام الأخيرة عدم الاستقرار لظروف تحاشى ذكرها. وهنأ السكتيوي الرجاء بفوزه، مشيرا إلى أنه كان يمني النفس بالذهاب بعيدا في هذه المسابقة التي بلغ في الموسم الماضي ثمن نهايتها بعدما كان قد أقصى فريق الرجاء بعقر داره مضيفا أن فريقه لو كان يلعب الملاكمة في هذه المباراة لفاز بالنقاط لأنه وفق تعبيره قدم أداء أحسن بكثير من الرجاء.