استنكرت جمعية أمال فضالة للكتبيين وأصحاب الوراقات بمدينة المحمدية السلوكات «الشاذة» لبعض المؤسسات الحرة بالنيابة التابعة للمدينة، والتي أوضحت في شكايتها أنها أصبحت منذ زمن طويل تحترف بيع الكتب المدرسية ومستلزماتها للتلاميذ خلال بداية الموسم الدراسي تحت ذريعة أن المكتبات لا توفر هذا النوع من المقررات الدراسية، ضاربة عرض الحائط كل المذكرات الوزارية والقوانين الجاري بها العمل، والتي تمنع منعا كليا على المدارس بيع الكتب المدرسية على اعتبار أن المؤسسات التعليمية الحرة وظيفتها التربية والتعليم فقط وليس التجارة واستغلال أولياء التلاميذ قصد إجبارهم بطرق غير مباشرة على اقتناء المقررات الدراسية من المؤسسة عوض المكتبات، واشتكى أرباب المكتبات في عمالة المحمدية من هذه الظاهرة التي اعتبروها غير مشروعة ومخلة بقانون التجارة، والتي بدأت تتفاقم يوما بعد يوم حتى إنها لم تعد استثناء على بعض المدارس بل أصبحت قاعدة على حساب مصالح أرباب المكتبات بالمدينة الذين تضررت مصالحهم المادية والمعنوية جراء كساد تجارتهم، وطالبت الجمعية بالتدخل العاجل والفوري للضرب على أيدي الخارجين عن القانون، وأوضح أرباب المكتبات أنهم مستعدون لتوفير كل المستلزمات الدراسية للمؤسسات الحرة على اختلاف أنواعها شريطة احترام القوانين والمساطر الجاري بها العمل.