اعتقلت المصالح الأمنية بمدينة تمارة، صباح الخميس الماضي، شيخا (عون سلطة) بمدينة الصخيرات، بعدما تأكد ثبوت تورطه في عملية تزوير وحصوله على رشوة قدرها ثلاثة آلاف درهم مقابل منح شهادة سكنى إلى أحد المواطنين، كما اعتقلت مستثمرا متخصصا في بيع البقع الأرضية، منح هو أيضا التزاما إلى المشتكي، يؤكد فيه أنه يقطن معه في ضيعة بجماعة الصباح الخاضعة لنفوذ مدينة تمارة. وجاء تفجير القضية بعد أن تقدم المحامي عبد الكبير الصالحي من هيئة الرباط، بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتمارة يؤكد فيها أن موكله فرضت عليه رشوة قدرها ثلاثة آلاف درهم من قبل عون السلطة بالصخيرات، حيث اكتشف الضحية أنه لا يقطن بالعنوان الموجود في الشهادة، بينما استفاد العون من المبلغ المالي المذكور. وبعدما أثبتت التحريات الأولية عناصر جريمة الارتشاء والتزوير، أمر ممثل النيابة العامة باعتقال المتهم من داخل المحكمة الابتدائية، كما أمر بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معه في تهم تتعلق بالارتشاء والتزوير، وأصدر تعليمات باعتقال المستثمر الذي منح التزاما يؤكد أن الضحية يقطن معه في ضيعته. وأحالت الضابطة القضائية، صباح الجمعة، عون السلطة والمستثمر في حالة اعتقال على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتمارة، كما ربطت الضابطة القضائية الاتصال ببعض مسؤولي السلطات المحلية، للاطلاع على تفاصيل عملية التزوير، والاطلاع على السجلات الأصلية التي وقعت فيها عملية التزوير. وأكد الشيخ أثناء الاستماع إليه من قبل الضابطة القضائية، أنه منح شهادة السكنى إلى الضحية، بناء على الالتزام الذي قدمه المستثمر، والذي يؤكد فيه أن المشتكي يقطن معه في الضيعة.