تمكن محمد محند (20 سنة) من دوار الخضاضرة بإقليم برشيد من صناعة طائرة خفيفة ذات محركين يعملان بالبنزين العادي. مصادر «المساء» أكدت أن الطائرة التي استغرق صنعها ثلاثة أشهر يبلغ طولها ثلاثة أمتار وعرضها أربعة أمتار و64 سنتمترا ووزنها يصل إلى 140 كلغ وتتوفر على محركين، قوة كل منهما ستة أحصنة، وتتوفر على خزانين للوقود سعة كل منهما ستة لترات تساعدها على التحليق لمسافة 20 كلم. وأضافت المصادر ذاتها أن الطائرة تصل سرعتها إلى 120 كلم قبل الإقلاع وقد تتجاوزها إلى 200 كلم في الساعة، وبمقدورها التحليق على ارتفاع قد يصل إلى 300 متر، وأن الهيكل الخارجي للطائرة يوفر مقصورة خاصة بالطيار، ولديها أربع عجلات بحجم إطارات الدراجات النارية والعادية المتوسطة. وأضافت المصادر نفسها أن صانع الطائرة الذي يعمل بشركة مكلفة بصيانة وتهيئة الحدائق بمدينة خريبكة أنهى تعليمه في السنة الثانية علوم تجريبية وعمل بالنجارة وبيع المتلاشيات ومارس الفلاحة إلى جانب عائلته المتكونة من أربعة إخوة، وأن فكرة صناعة آلة تطير راودته منذ أن كان تلميذا بالمدرسة ولأجل ذلك فقد كان بين الفينة والأخرى يبحر في عالم الانترنت لمعرفة كيفية صنع آلة بمقدورها الطيران، وأضافت المصادر ذاتها أن المعني بالأمر سبق له أن تمكن من الطيران والارتفاع بطائرته لعدة أمتار قبل أن تسقط به، لكن إصراره على تحقيق فكرته جعله يستمر في مواصلة التحدي إلى غاية تحقيق الهدف، وأنه قد يحاول صناعة طائرة أكبر حجما إذا ما توفرت له الأمكانيات اللازمة بالنظر إلى ارتفاع تكاليف المواد الأولية المستعملة لذلك. السلطات المحلية ببرشيد رغم تشجيعها للمعني بالأمر قامت بمنعه من تنفيذ أي محاولة لتجريب الطائرة لعدم توفر ضمانات السلامة له وللمواطنين اعتبارا للكثافة السكانية في برشيد وتواجد مجموعة كبيرة من الوحدات الصناعية ومحطات البنزين ومحاور طرقية قرب المكان الذي من المحتمل أن يقوم فيه المعني بالأمر بعمليات التجريب مما قد يتسبب عند وقوع حادث عرضي في تعريض حياة الطيار والأشخاص للخطر. وعلمت «المساء» أن مصالح عمالة برشيد تعقد اجتماعات للتشاور مع الهيئات المعنية من درك ملكي وطيران مدني بمطار محمد الخامس وسيتم الاتصال ببعض المعاهد العليا قصد تحديد الشروط والإمكانات لتشجيع المعني بالأمر وتجريب الطائرة، وأضافت مصادرنا أن مصالح الشؤون الداخلية بعمالة برشيد والدرك الملكي ومختلف المصالح المعنية انتقلت مساء أول أمس إلى دوار الخضاضرة للاستماع إلى الشاب المعني ومعاينة الآلة.