تعرفنا عليها مع جاكي شان ممثل الحركة العالمي المعروف الذي منح للسينما الآسيوية طابعها واحترامها بين سينمات العالم. الفتاة الرشيقة الصلبة التي تقاتل مثلما يقاتل الرجال الأشداء، تلك هي الممثلة الماليزية ميشيل يوه، والتي أظهرت منذ سن مبكرة عشقا للرقص الكلاسيكي حيث التحقت بالأكاديمية الملكية للرقص بمدينة لندن عن سن الرابعة، لكن إصابة ألمت بها أرغمتها على تغيير مسارها، إذ بعد تحصيلها إجازة في الفنون قررت العودة إلى بلدها الأصلي للمشاركة في مسابقة ملكة جمال ماليزيا نالت على إثرها اللقب. في سنة 1984، تلقت ميشيل يوه دعوة لتصوير فيلم إعلاني بهونغ كونغ إلى جانب جاكي شان، وهناك لفتت أنظار أحد المنتجين السينمائيين لتجد نفسها في ذات السنة في بطولة الفيلم الطويل «آول ضد دومبو» الذي أخرجه سامو هونغ، ثم سنة بعد ذلك في فيلم «نعم سيدتي» لكوري يون، لتصبح بذلك واحدة من أشهر ممثلات سينما الحركة بالقارة الآسيوية، والوحيدة التي تنجز بنفسها اللقطات الخطرة التي تفرضها أدوارها في أفلام المغامرات، مكانة ستتعزز بفيلميها اللاحقين «الإحساس بالواجب» (1986) و»محاربون رائعون» (1987) اللذين أخرجهما دافيد شونغ. بعد انتهائها من تصوير فيلمها الخامس «خراب القرن» لستيفان شين (1988) أوقفت ميشيل يوه مؤقتا مسيرتها الفنية بعد زواجها، لتكون العودة قوية في فيلم «بوليس ستوري3» لستانلي توني إلى جانب جاكي شان، حيث سجل الفيلم أكبر النجاحات سنة 1992 مما جعل منها النجمة الأكثر شعبية في القارة الآسيوية، ولتتبع ذلك بلعب دور البطولة في ثمانية من أفلام الحركة في ظرف لم يتجاوز السنتين، لاقت جميعها نجاحا كبيرا منها. «سيف الفراشة « لمايكل ماك، «المخطط «S لستانلي طونغ، «الثلاثي البطل» و»الجلادون» لجوني طو و»طاي شي ماستر» لوو بينغ يون. كممثلة قررت ميشيل يوه سنة 1995 توسيع نشاطها الفني وتنويع موضوعاته بمشاركتها في فيلمين دراميين أولهما ملحمة «الأخوات سونغ « لمابيل شونغ، الذي حصلت من خلاله على تنويه كأفضل ممثلة في دور ثان في مهرجان هونغ كونغ السينمائي، ثم فيلم «أه كام» لآن هوي، قبل أن يكون لها سنة 1997 دور البطولة في أول أعمالها السينمائية الناطقة باللغة الإنجليزية «غدا لا يموت أبدا» وهو من أفلام جيمس بوند الذي أخرجه روجي سبوتيسوود، فيما سيكون لدورها إلى جانب بيرس بروسنان في فيلم «العميل 007» الفضل في نيلها الشهرة العالمية. في سنة 2000 ترشحت ميشيل يوه لنيل لقب أفضل ممثلة في جوائز الأكاديمية البريطانية للسينما والتلفزيون المعروفة بالبافتا، وكذا في مهرجان هونغ كونغ السينمائي ومهرجان الحصان الذهبي بالعاصمة التايوانية تايبيه، وذلك عن دورها في أحد أكبر النجاحات العالمية «النمر والتنين» لأونغ لي. ولجت ميشيل يوه ميدان الإنتاج السينمائي من بابه الواسع بدءا من سنة 2002 بإنتاجها فيلم المغامرات «الطلسم» لبيتر بو الذي لعبت فيه أيضا دور البطولة، وفيلم «الصقر الفضي» لجينكل ما سنة 2003. وقد كان اختيارها كأفضل منتجة من طرف مجلة سيني آسيا لسنة 2007 وإسهاماتها في الرقي بالتبادل الثقافي بين القارة الآسيوية وفرنسا وراء تكريمها من طرف رئيس الجمهورية الفرنسية بوسام الشرف من درجة فارس. عطاءات ميشيل يوه لم تتوقف، فقد لعبت مؤخرا دور البطولة في عدد من الأفلام الدولية كدورها في فيلم «مذكرات فتاة الجيشا» لروب مارشال (2004) و«أشعة الشمس» لداني بويل (2007) و«أقصى الشمال» لأسيف كاباديا (2007) و«المومياء مقبرة الإمبراطور التنين» لروب كوهن (2008) و«بابيلون إي دي» لماتيوه كاسوفيتز (2008). فيلموغرافيا مختارة ليوه < «سيف الفراشة» لمايكل ميك < «الثلاثي البطل» لجوني طو < «السلاح المقدس» لشينك وونك < «الجلادون» لجوني طو < «المخططS « لستانلي طونك < «السبعة الرائعون» لسيو-طونك شينك < «مذكرات فتاة الجيشا» لروب مارشال < «يتامى هوونغ شي» لروجي سبوتيسوود < «المومياء مقبرة الإمبراطور التنين» لروب كوهن