أقدمت السلطات العراقية، أول أمس الإثنين، على إعدام 21 مدانا بالإرهاب ضمنهم أشخاص من جنسيات عربية، حسب بيان رسمي لوزارة الخارجية العراقية، فيما لا يعرف ما إذا كانت هذه اللائحة تشمل مغاربة نفذ فيهم الإعدام. وقالت تنسيقية عائلات المعتقلين المغاربة في العراق إن المعلومات التي تتوفر عليها تستبعد أن يكون هناك مغاربة موجودين ضمن لائحة الأسماء ال21 الذين نفذت فيهم السلطات العراقية حكم الإعدام. وحسب المعطيات التي توصلت بها «المساء» من مصادر مُطّلعة، فإن تنفيذ الإعدام لم يتم في حق العراقيين فقط، بل طال أيضا معتقلين آخرين من جنسيات سعودية وليبية. وذكرت مصادر إعلامية عراقية أن أحكام الإعدام في حق المعتقلين نفذت بعد مصادقة الرئاسة العراقية على القرار، وهو ما يتنافى مع ما زعمته السفارة العراقية في الرباط، في بيان أصدرت ردا على ما نشرته «المساء» حول مصادقة الرئيس العراقي جلال الطالباني على إعدام معتقلين من جنسيات عربية، حيث أوردت أن «الرئيس العراقي لا يوقع أبدا على أي من أحكام الإعدام انطلاقاً من قناعة شخصية رافضة لعقوبة الإعدام»، حسب تعبير البيان. ويتناقض إقدام السلطات العراقية على إعدام 21 مدانا حسب قانون «الإرهاب» مع ما ذكره أيضا بيان السفارة العراقية، الصادر قبل حوالي أسبوعين، حول كون «السلطات العراقية لا نية لديها لتنفيذ أحكام الإعدام في الفترة القليلة القادمة في حق أي من المحكومين». وذكر موقع «السومرية نيوز»، الإخباري العراقي، نقلا عن مصدر في الرئاسة العراقية، أن الرئيس جلال الطالباني صادق على أحكام بالإعدام في حق 12 مدانا، بينهم اثنان يحملان الجنسية العربية، في شهر يوليوز الماضي، وهو ما يتنافى، أيضا، ما ذكره بيان السفارة العراقية في المغرب. وأعاد مسلسل الإعدامات التي تنفذ في حق المدانين ضمن ما يسمى «الإرهاب»، إلى الواجهة تخوفات أسَر المعتقلين المغاربة في العراق، والذين يبلغ عددهم، حسب إحصاء رسمي، 12 شخصا، منهم واحد على الأقل محكوم بالإعدام هو محمد إيعلوشن المتحدر من مدينة طنجة.