عُثر مساء يوم الخميس الماضي على جثة شخص مقتول طعنا مرمية في بئر في منطقة اشراقة القريبة من بلدية اكزناية، التابعة لعمالة طنجةأصيلة، وهو شخص يعتقد أنه كان فردا من عصابة قامت بعملية اختطاف لأحد الوجوه المعروفة المرتبطة بالتسيير الرياضي في طنجة. وانتقلت عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية إلى موقع اكتشاف الجريمة، حيث عثرت على جثة القتيل مشوهة، كما اكتشفت أن يدي الضحية مفصولتان عن جسده، دون أن تتأكد مما إذا كان ذلك بفعل تحلل الجثة أو أنهما بترتا عمدا، حسب ما ذكرته مصادر مطلعة. وكان الضحية قد قام بعملية اختطاف، قبل حوالي شهر، رفقة مجموعة من الأشخاص لأحد المسيرين الرياضيين السابقين بطنجة، وطالبوه بفدية مقدارها 30 مليون سنتيم، لكنه استطاع النفاذ منهم، وقد علمت «المساء»، أن الشرطة استدعت المختطف للتعرف على الجثة. وكان الهالك وشركاؤه في عملية الاختطاف، قد أقنعوا المختطَف باقتناء قطعة أرضية عرضوا عليه الانتقال لرؤيتها، لكنهم قاموا باختطافه ومطالبته بفدية قيمتها 300 ألف درهم، لكنه أقنعهم بأن المال موجود في محل عمله وأن ما عليهم سوى مرافقته إلى هناك، وعندما انتقلت العصابة رفقة الشخص المختطف إلى المكان المحدد، شرع الأخير في الصراخ وطلب النجدة، ما دفع العصابة إلى الهرب. ولا يستبعد المحققون، حسب ما ذكرته مصادر «المساء» أن تكون الجريمة لها علاقة بحادث الاختطاف، بينما لا يزال البحث جاريا عن أفراد عصابة الهالك، فيما لا يستبعد أن تكون للجريمة خلفيات انتقامية.