قال الدولي المغربي أسامة السعيدي إنه لم يكن ممكنا أن يرفض عرض الانضمام إلى ليفربول الإنجليزي، واصفا في حوار أجراه معه الموقع الرسمي للفريق الإنجليزي الانتقال ب"الحلم"، كما أبدى رغبته في اللعب للفريق في أقرب فرصة. في الحوار التالي يتحدث السعيدي عن التحاقه بليفربول، وعن المغرب وشهر رمضان. - السعيدي مرحبا بك في ليفربول؟ شكرا لكم أنا جد سعيد للتوقيع لهذا الفريق الكبير، كان لي حديث مع المدير الرياضي للفريق عندما قدم خصيصا لمجالستي بهولندا، فتولد لدي بانطباع جيد، وبعدها تكلمت مع المدرب، فترسخ الانطباع نفسه حول هذا الفريق، الطريقة التي سيلعب بها ليفربول من بين الأشياء التي شجعتني على التوقيع له، إذ سأمارس نفس الدور الذي كنت أقوم به في هيرنفين، لذلك كانت فكرتي عن الفريق جيدة. ليفربول فريق كبير بقاعدة جماهيرية كبيرة، ودائما ما يخلقون فرجة كبيرة في المدرجات، وبالتالي فلا يمكن رفض عرض الانتقال إليه. - هل صحيح أن فرقا أوربية عدة كانت ترغب في انتدابك؟ نعم هذا صحيح، لقد توصلت بعروض عدة من قبل فريق غلطة سراي التركي وسبارطاك موسكو الروسي وأجاكس أمستردام الهولندي، لكن وكما سبقت وأن قلت لك فانطباعي الجدي من خلال حديثي مع المدير العام والمدرب، دفعني إلى رفض هذه العروض، عندما يأتي إليك مسؤولو ليفربول ويقولون لك بالحرف إنهم يريدونك، فمن المستحيل أن تقول لهم لا ، لأنه نادي كبير، أنا جد سعيد لأنني وقعت لأحد أكبر الفرق في العالم، إنه حلم تحقق. - من خلال كلامك يستشف أن حديثك مع المدرب والمدير العام كان سببا رئيسيا في انضمامك إلى ليفربول؟ نعم لكن دون أن ننسى اسم النادي، فليفربول فريق كبير، ولديه ماض عريق في الإنجازات والألقاب، لكن قبل أي انتداب وفي أي مفاوضات، تكون في حاجة ماسة للحديث إلى المدرب، لذا فالانطباع الذي تركه حديثه معي، دفعني إلى قبول العرض، عندما تلقيت العرض كنت أفكر في البقاء في هولندا، لكن بمجرد أن اتصل بي المدرب وافقت واخترت ليفربول. - إذن أنت تتطلع للعب تحت زمام المدرب رودجيرس؟ أنا جد سعيد للعمل معه، وحتى نهجه التكتيكي جيد ويلائمني، في هيرنفين كنت ألعب ضمن خطة 3-3-4 وهي الخطة نفسها التي سيلعب بها روندجرس، فهو يحب اللعب بالأجنحة، وأنا يمكنني أن ألعب كجناح أو كرقم 10، أنا سعيد للعمل معه، وأتمنى أن يساعدني في أن أكون لاعبا جيدا في الفريق. - من هم اللاعبون الذين تتطلع إلى أن تلعب إلى جانبهم في ليفربول؟ ليفربول لديه مجموعة من اللاعبين الكبار، لقد لعبت ضد سواريز، لما كان لاعبا لأجاكس أمستردام. ستيفن جيرارد لاعب كبير وشيء رائع أن ألعب مع هؤلاء النجوم. - أنت اعتدت على هذه الانتقالات التي أثرت في مسيرتك الكروية، فأنت غادرت المغرب إلى هولندا في سن الرابعة؟ كان عمري أربع سنوات حينما غادرت المغرب في اتجاه هولندا، وبدأت ألعب الكرة في سن الثانية عشرة، وعندما بلغت 18 عاما لعبت لإفسي أمنيوورلد في القسم الثاني، ثم ذهبت إلى دي غرافشاب في الدوري الممتاز، قبل أن التحق بهرنفين، والآن سألعب لهذا الفريق الكبير. اعتقد أن هذه التجارب التي مررت بها ستساعدني في الاندماج بسرعة مع ليفربول، وأظن أنني سأستقر في إنكلترا، عشت مع والداي في هولندا، والآن عائلتي ستنتقل من هولندا إلى انكلترا للعيش معي، وهي أمور ستساعدني على القيام بواجبي على أحسن وجه. - أنت تملك جنسيتين، ماهو السبب الذي جعلك تختار اللعب للمغرب بدل هولندا؟ اخترت المغرب لأن والدي من المغرب، وأنا كذلك مغربي، وكان شعورا رائعا حينما اخترت المغرب، لقد تحدث معي المدرب إيريك غيريتس ووضع ثقته في، ثم بعد ذلك حملت ألوان بلدي. - هل يمكن أن تصف نفسك كلاعب لجماهير ليفربول؟ أنا لاعب تقني، أتقن اللعب والتسديد بقدمي سواء اليمنى أواليسرى، أنا سريع في الأمتار الأولى ولدي رؤية جيدة للملعب. - أشرت إلى انه يمكنك أن تلعب في أكثر من مركز لكن ما هو مركزك المفضل؟ أنا لاعب يحب اللعب في الجهة اليسرى، أو اللعب بمواصفات لاعب رقم 10، لكن في الجهة اليسرى كذلك، هذا هو مركزي في هيرنفين، وأحب اللعب في هذا المكان أو بالأحرى وراء المهاجم. - صمت شهر رمضان، ماذا تقول عن هذه الفترة؟ أنا مسلم وأصوم رمضان، الصوم بالنسبة لنا أمر جيد، وكما تعلم هناك مجموعة من الشعوب التي لا تجد قوت يومها، كما هو الحال في عدة بلدان إفريقية والتي تعاني من المجاعة، والصوم يجعلنا نحس بهم ومتساوين معهم. - تفاجأ الأطباء صباح اليوم خلال الفحص الطبي بسرعة نبضاتك القلبية، فمعدل دقات قلبك أكثر من العادي، هل أنت سليم بدنيا؟ نعم أنا سليم وهذا ما أخبرني به الطبيب، وأنا سعيد بذلك، كما أنني متشوق لألعب أول مباراة لي مع ليفربول فلا يمكنني الانتظار كثيرا. - يبدو انك متحمس للعب أولى مبارياتك في الأنفيلد مع ليفربول؟ أتمنى أن يأتي ذلك اليوم بسرعة، أريد لعب مباراتي الأولى الآن، إنه أمر جيد أن ألعب أمام تلك الجماهير الكبيرة. لقد شاهدت عبر التلفاز كيف هي الأجواء في الأنفيلد، لا يمكني الانتظار، أريد اللعب.