تسبب المدرب الإسباني بينيتو فلورو في إحداث انقسام في المكتب المسير للوداد الرياضي لكرة القدم، عقب فشل الفريق في تجاوز حاجز الملعب المالي، في الجولة الثانية من دور المجموعتين لكأس الاتحاد الإفريقي واكتفائه بتعادل بهدف لمثله خيب آمال جمهوره يوم السبت الماضي. وبينما دعا بعض أعضاء المكتب المسير إلى ضرورة وقف ما أسموه «النزيف» بشكل مبكر وإقالته من مهامه، فإن آخرين رأوا أنه من الأفضل منحه فرصة أخرى، خصوصا أن الفريق على حد قولهم مازال يملك حظوظا وافرة في كأس «الكاف»، ولا تفصله إلا نقطتين عن المتصدر دجوليبا المالي. ويبرر الداعون إلى الانفصال عن فلورو موقفهم بالأداء الذي وصفوه ب»المتواضع» للفريق في مباراتيه الأوليتين في دور المجموعتين لكأس الكاف أمام ليوبارد الكونغولي والملعب المالي، وكذا تأهله بشق الأنفس إلى الدور المقبل من كأس العرش أمام شباب المحمدية المنتمي إلى قسم الهواة. المصادر نفسها رأت أن فلورو ارتكب مجموعة من الأخطاء في تحضير الفريق لمنافسات الموسم الحالي، لافتة الانتباه إلى منحه للاعبين مدة عشرة أيام من الراحة عقب مباراة إياب دور الثمن نهائي أمام أكاديمية أمادو أمادو الإيفواري، مما أثر على الحضور البدني للاعبين، إضافة إلى عدم إشراكه للفريق الأساسي في مباراة شباب المحمدية برغم حاجة اللاعبين للتنافسية، وكذا عدم اقتناعه بتعاقدات الفريق، وعدم اعتماده على الظهير الأيسر أسامة الغريب الذي استقدمه الفريق من الفتح الرباطي. وسجلت المصادر ذاتها أن المبررات التي قدمها المدرب فلورو عقب مباراتي شباب المحمدية والملعب المالي والتي تحدث خلالها عن ضعف اللياقة البدنية بسبب الصوم في رمضان ليست «احترافية»، بما أن المدرب على حد قولهم هو الذي من المفروض أن يضع برنامجا يجعل لاعبيه مهيئين بدنيا. يشار إلى أن الوداد كان قد تعاقد مع فلورو مقابل راتب يصل إلى 40 مليون سنتيم شهريا، مع انطلاق مرحلة إياب الموسم الماضي.