يأمل فريق الوداد البيضاوي تفادي أي تعثر، بعد زوال يومه السبت، في مباراته أمام ليوبارد الكونغولي، برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في كأس الاتحاد الإفريقي. ويستحضر الفريق الأحمر في هذه المباراة، التي ستنطلق في الساعة الثانية والنصف بعد الزوال بالتوقيت العالمي الموحد، والتي سيديرها طاقم تحكيم من زامبيا بقيادة الحكم جاني سكازي بمساعدة برينو تامبو وفرانسي كانو، ما عاشه فريق المغرب الفاسي في لقاء إياب ملحق ثمن النهاية، حيث تعرض الفريق المغربي لشتى صنوف الظلم، وغادر «بفعل فاعل»، هذه المسابقة التي كان يحمل لقبها. وحل الفريق الأحمر بمدينة دوليتشي صباح أمس الجمعة، قادما من مدينة بوانت نوار، التي وصلها يوم الخميس. وأجرت العناصر الحمراء حصة تدريبية مساء أمس بمعلب دونيس ساسو نغيسو، الذي سيحضن هذه المواجهة، من أجل الاستئناس بأرضية الملعب، والقيام ببعض الرتوشات التقنية والتاكتيكية على النهج الذي سيتعمده المدرب الإسباني بينيتو فلورو، خاصة في ظل محدودية التركيبة البشرية لفريقه (رحل فقط ب 16 لاعبا)، وكذا ضعف منسوب اللياقة البدنية، بفعل عدم انخراط الفريق في أجواء التنافس الرسمي. وسيعول الوداد في هذه المباراة على تجربة لاعبيه وتمرس الكثير منهم على مثل هذه المنافسات، خاصة وأنه لعب في الموسم الماصي نهاية دوري عصبة أبطال إفريقيا، فضلا عن المعنويات المرتفعة للاعبيه، الذين يتطلعون إلى إبقاء هذه الكأس مغربية، بعد إنجازي الفتح الرباطي والمغرب الفاسي في الموسمين الماضيين. وأجرى الفريق الأحمر مجموعة من المباريات الودية، آخرها كانت ضد المغرب التطواني، وحقق خلالها الفوز بأربعة أهداف دون مقابل، مما يعني أن العناصر الودادية تتوفر على درجة عالية من الانسجام. ويراهن الوداد على تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة، في انتظار إضافة لاعبين جدد إلى المجموعة، وخاصة الهداف فابريس أونداما والجناح عمر نجدي، اللذين وقعا للوداد وينتظران بطاقتهما الدولية. ويبقى على ممثل كرة القدم الوطنية في هذه المنافسة أن يأخذ العبرة مما عاشه المغرب الفاسي في هذا الملعب بالذات، قبل أسابيع، وأن يؤمن نفسه ضد كل أصناف الاستفزاز التي قد يلجأ إليه الخصم الكونغولي، الذي يتواجد في وضع معنوي جد عال، بعد تأهله إلى ربع نهاية الكأس، ويتطلع إلى تحقيق إنجاز قاري، عبر المنافسة على لقب هذه المسابقة، وهو ما يتطلب درجة عالية من الحيطة الحذر والانضباط التاكيتيكي، في انتظار باقي المباريات، والتي ستكون جد صعبة، في ظل تواجد فريقين ماليين، هما دجوليبا والملعب المالي. هذا الأخير سيكون خصم الوداد في الجولة الثانية ، يوم 18 غشت الجاري ، على أن يحل ضيفا في فاتح شتنبر القادم على فريق دجوليبا.