بعد انتظار دام سنة ونصف، تمكّن الفوجان الأولان من طلبة ماستر «تسيير واستغلال نظم النقل» في المدرسة الحسنية للأشغال العمومية من الحصول على دبلوم الماجستير طبقا للقانون الجديد، يوم أول أمس الخميس، في حفل نُظّم في مقر وزارة التجهيز والنقل في الرباط، خصص لتسليم الشواهد لفائدة 27 من خريجي فوجي 2010 و2011 في تخصص استغلال أنظمة النقل. وفي هذا الصدد، أكد وزير النقل والتجهيز، عبد العزيز الرباح، أنه تم تبني هذا القانون وتم تسليم الشواهد بطريقة رسمية، مضيفا أن «الدينامية التي تعرفها مختلف تخصصات التعليم العالي ستُمكّن من التوفر على طاقات وكفاءات كبيرة من شأنها مرافقة التطور الذي تعرفه مختلف القطاعات». وقد نظم هذا الحفل بعدما تم نشر القانون في الجريدة الرسمية، والذي سمح للمدرسة الحسنية للأشغال العمومية بإصدار دبلومي الماجستير والدكتوراه، وعبّر الطلبة عن ارتياحهم من التمكن من نيل هذا الدبلوم بعد انتظار دام سنة ونصف تقريبا، مشيرين إلى أن هذا التأخر لم يعق انخراطهم في سوق الشغل. وذكر بلاغ لوزارة التجهيز والنقل أن العديد من خريجي الفوجين الأول والثاني يشغلون مناصب في مكاتب الدراسات وفي مكاتب استشارية متخصصة في مجال النقل٬ فضلا على شركات النقل وكبار مشغِّلي شبكات النقل في المكتب الوطني للمطارات٬ الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك. وأضاف البلاغ أن هذا التكوين (استغلال أنظمة النقل) يُلقَّن بشراكة مع المدرسة الوطنية للقناطر والأرصفة في باريس وجامعة البوليتيكنيك في كاتالونيا والمدرسة الوطنية للأشغال العمومية للدولة في ليون٬ ويشارك في الرفع من مستوى قطاع النقل بفضل تكوين أطر ذوي ثقافة شاملة في التخصصات التي تهمّ إدارة واستغلال أنظمة النقل. وكان الطلبة قد خاضوا احتجاجات للمطالبة بمنحهم هذا الدبلوم، كما أنهم راسلوا وزير النقل والتجهيز السابق، كريم غلاب، والوزير الحالي، عبد العزيز الرباح، من أجل تعجيل المصادقة على القانون الذي سيمنحهم الأحقية في الدبلوم، بعدما كانوا يعتقدون أن مستقبلهم ضاع في خضمّ عدم تمكنهم من اجتياز مباريات الوظيفة العمومية واستكمال دراستهم للحصول على شهادة الدكتوراه.